سجلت ولاية تلمسان خلال السنة الجارية إدماج أكثر من ثمانية ألاف شاب في إطار جهاز المساعدة على الادماج المهني، حسبما أفاد به مدير التشغيل خلال يوم دراسي حول قطاعه. وأوضح نفس المسؤول أن هذه المناصب الجديدة تتوزع على عقود إدماج أصحاب الشاهدات ب 2468 منصب عمل وعقود الإدماج المهني الخاص بالشباب الحائزين على تكوين أو كفاءة (2397 منصبا) الى جانب عقود التكوين والإدماج الموجهة للبطالين دون تأهيل التي سمحت بتوفير 3212 منصبا. وحسب نفس المصدر، فإن جهاز المساعدة على الإدماج المهني يهدف إلى التكفل بأغلبية طالبي الشغل مهما كان مستواهم التأهيلي، مبرزا في نفس السياق مختلف المزايا والحوافز التي تمنحها الدولة للمستخدمين المنخرطين في هذا الجهاز. ومن جهته، قدم مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال هذا اللقاء الدراسي الذي جمع ممثلي الهيئات العمومية المهتمة بالشغل بالمستثمرين والمتعاملين الخواص لإبراز الحوافز التي اتخذتها الدولة لتشجيع تشغيل الشباب، الآليات التي اعتمدت لتشجيع الاستثمار وفتح مؤسسات صغيرة مركزا على برنامج ''ميدا أورو تنمية'' وبرنامج إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقد أثمرت هذه الآليات بإنشاء 347 مؤسسة خاصة وخلق 746 منصب شغل جديد خلال السداسي الأول من السنة الجارية بالولاية، حسب نفس المتدخل الذي ذكر أن المشاريع الاستثمارية المختلفة سمحت برفع العدد الإجمالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة من 2006 إلى 2010 إلى 6405 مؤسسة توفر إجمالا 22585 منصب شغل. أما فرع تلمسان للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، فقد تمكن من جهته من تأهيل منذ افتتاحه أكثر من 9200 مشروع- حسب مسؤول الفرع- الذي أوضح أن 3700 ملف تحصل على الموافقة للاستفادة من القرض البنكي بعد أن أتم أصحابها كل الإجراءات الإدارية وأبدوا قدرتهم على الاستثمار و3300 مشروع قد تم تمويلها. وبعد التذكير بالمزايا التي يستفيد منها المستثمرون الشباب مثل الإعفاء الضريبي على القيمة المضافة، أوضح ذات المسؤول أن المؤسسات الممولة التي صارت تنشط بفعالية في شتى المجالات الاقتصادية والخدماتية قد تم تمويلها بتركيبة مالية ثلاثية (المستثمر ودعم الوكالة وقروض بنكية) أو ثنائية بمساهمة المستثمر ووكالة ''أنساج'' فقط. أما المجالات الاقتصادية التي مستها هذه الاستثمارات فكانت متنوعة منها الفلاحة التي شهدت توجها كبيرا من طرف الشبان الذين استثمروا في مختلف الأنشطة الإنتاجية والتحويلية ويأتي بعدها مجال الخدمات ثم الحرف والمهن اليدوية والصناعة التقليدية. وقد شهد هذا اللقاء المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة ''تافنة'' فتح باب النقاش، حيث تساءل المتعاملون والمستثمرون الخواص عن التسهيلات التي تمنحها الدولة لتسهيل عملية التوظيف والتشغيل بمختلف الورشات والوحدات الصناعية.(وأج)