يتوجه الأنغوليون غدا الجمعة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء الجمعية العامة (البرلمان) و رئيس الجمهورية في اقتراع يعد الثالث منذ الاستقلال ويحظى فيه الرئيس المنتهية عهدته جوزييه ادواردو دوس انتوس بتأييد كبيرمن قبل الناخبين. و يتنافس خلال هذا الاستحقاق الثالث منذ الاستقلال في 1975 تسع تشكيلات سياسية (5 أحزاب رئيسية و4 منظمة). و يأتي على رأس هذه التشكيلات السياسية (الحركة الشعبية لتحرير أنغولا) بقيادة الرئيس المنتهية عهدته جوزييه ادواردو دوس انتوس و حزب الاتحاد الوطني للاستقلال التام لأنغولا (يونيتا) (الجناح المعارض الرئيسي) اللذان أنهيا حملتهما الانتخابية امس الأربعاء في محاولة لشحذ مؤيدين عبر ربوع الوطن. و طالب حزب (يونيتا) خلال لقاء حملته الانتخابية الأخيربعهدة ثانية لمرشحه أمام عشرات الالاف من المواطنين في ضواحي لواندا. و قد شهدت الانتخابات التشريعية و الدور الأول للانتخابات الرئاسية في 1992 فوزجوزييه ادواردو دوس انتوس ولكن عودة العنف و رفض رئيس حزب الاتحاد الوطني للاستقلال التام لأنغولا لنتائج الانتخابات منع من اجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية و أغرق البلاد في الحرب حتى 2002. و لم تجرالانتخابات التشريعية التالية الا في 2008 أين حصلت (الحركة الشعبية لتحرير أنغولا) على 81% من الأصوات مقابل 10% فقط لصالح (يونيتا). و قال المراقبون الدوليون أن تلك الانتخابات التشريعية جرت في "ظروف شفافة ونزيهة" بالرغم من رفض (التحالف الوطني من أجل التحرير التام لأنغولا) لها ووصف الاستحقاق بالمزور. و ينتقد الحزب هذا العام أيضا غياب المراقبين الدوليين بينما يتوقع أن يحضرالأفارقة يوم الجمعة. و يندد حزب (الاتحاد الوطني من أجل التحرير التام لأنغولا) منذ يناير الماضي " بسوء التنظيم والتجاوزات والضغوط التي تتعرض لها اللجنة الوطنية للانتخابات من قبل النظام القائم. و عبرالحزب عن عدم رضاه عن عمل اللجنة المقربة على حد قوله من النظام وهذا قبل يومين من اجراء الاستحقاق مشيرا إلى أنه تم الوقوف على عدة نقاط ضعف في طريقة نقل النتائج. و ركزت الأحزاب في حملتها الانتخابية على "التعهد على محاربة الفقر والبطالة و توفير الماء والكهرباء وتحسين الوضع المعيشي للأنغوليين". و يذكر أن الحزب المعارض الرئيسي (يونيتا) قد نظم مظاهرات و طنية مرتين طالب فيها بانتخابات ديمقراطية شفافة منتقدا غياب دور المراقبين الدوليين في هذا الاستحقاق. و رافق هذا الرفض تنظيم مظاهرات شعبية عارمة في البلاد منذ عام و نصف اضافة موجة الاحتجاجات قادها عسكريين سابقين يطالبون بدفع علاواتهم ومنح تقاعدهم. و يضع الرئيس دوسانتوس (70) سنة الذي يقود قائمة /الحركة الشعبية لتحرير أنغولا/ في مقدمة أهدافه اعادة بناء المنشات القاعدية للبلد متعهدا باستمراره في هذا النهج لضمان التوزيع الجيد للثروات. و من جهته أعرب رئيس / الاتحاد الوطني من أجل التحريرالتام /ازاياس ساماكوفا على عزمه "ادخال التغيير و محاربة اللامساواة (..) معربا عن امله ان تمحو انتخابات الجمعة اثار الانزلاق الخطير لعام 2008 وأن يلتئم شمل الحزب الذي عرف انقسامات خطيرة". كما يخوض غمار سباق الرئاسيات أبيل شيفوكوفوكو (38) سنة اطار سابق في (الحركة الوطنية للاستقلال التام لأنغولا) و يقود حزب معارض جديد ظهر في أبريل يدعى (كازا) . و يحظى الحزب بتأييد واسع من قبل الشباب لكن هذا الأخير يشكو عدم التأسيس.