قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو يوم الاثنين بولاية المسيلة أن الذاكرة الجماعية هي المصدر الوحيد لكتابة تاريخ الثورة التحريرية. وأوضح عبادو على هامش نشاطه لليوم الثاني والأخير ببلديات كل من محمد بوضياف وولتام وبوسعادة وسيدي عيسى أن المقصود بالذاكرة الجماعية هو "أراء صانعي تاريخ الثورة" حول مختلف الأحداث التي شهدتها الثورة التي كانت غالبا ايجابية بدليل نجاح الثورة وبلوغ المراد المتمثل في استقلال الجزائر في 1962 . وأضاف عبادو أن صناع الثورة من قادة ومجاهدين "هم المشكلون للذاكرة الجماعية" ولهم ا"لأحقية" في إبداء آرائهم حول مختلف الأحداث التي عاشوها سواءا إبان الثورة أو بعدها. ودعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين إلى ضرورة "التفريق" بين أراء قادة الثورة وآراء بعض الشباب من أقاربهم وإمكانية هؤلاء في إبداء الرأي أو التعقيب أو التحليل أو الإدلاء بشهادتهم معتبرا أن "معايير" الادلاء بشهداة "لا تتوافر" لدى هؤلاء الشباب "بل لدى أقاربهم وذويهم" سواء كانوا قادة للثورة أو ضباطا في جيش التحرير الوطني استشهدوا إبان الثورة أو توفوا بعدها . وأكد عبادو أن المنظمة الوطنية المجاهدين ترى أن "الباحثين في تاريخ الثورة التحريرية المنتمين إلى فئة الجامعيين أو رجال الإعلام يتوجب عليهم إنجاح أعمالهم وضمان مصداقيتها وأن ينهلوا المعلومات من المجاهدين ويتجردون من العاطفة أو التبعية لأي جهة كانت" . وفي ذات السياق كشف عبادو أن المنظمة الوطنية للمجاهدين هي بصدد تحضير كتاب حول العقيد محمد شعباني .كما أنها قدمت لوزارة المجاهدين برنامجا خاصا بانجاز أشرطة وثائقية وأفلام حول أهم أحداث الثورة التحريرية وقادتها وهو ما يتم تجسيده تدريجيا "اعتبارا من أن هذا البرنامج يحتاج إلى أموال معتبرة ليست في متناول المنظمة". للإشارة فقد كان لعبادو نشاط مكثف ببلديات الولاية تمثل في تدشين معلم تاريخي ببلدية "محمد بوضياف" وكذا بمتحف العقيدين "عميروش وسي الحواس" ببلدية بوسعادة وتسمية عديد المرافق التربوية باسم مجاهدي متوفين.