اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو بأن اعتراف فرنسا بزرع الألغام وبقيامها بتجارب نووية في الصحراء هو مكسب افتكه المجاهدون عن طريق النضال المستمر. وأضاف عبادو في كلمة ألقاها خلال ندوة تاريخية حول الشهيد الرائد بن النوي على بن مسعود ببلدية أولاد سليمان مسقط رأس الشهيد بأن هذا الاعتراف يعد تراجعا لفرنسا عن مواقفها السابقة. وهو موقف جديد ''أملته عليها عدة ظروف'' منها المطالبة المستميتة من طرف المجاهدين بهذا الاعتراف و''كذا تيقن فرنسا من أن مصلحتها الاقتصادية ستمس طالما استمرت على موقفها''. وذكر عبادو أن المجاهدين ''يعلمون يقينا'' بأنه كلما خاضوا حملات مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها وتعويض الجزائريين عما اقترف في حقهم حسب ما تنص عليه الأعراف والقوانين الدولية ''كلما ثارت زوبعة هنا وهناك عن طريق عملاء الاستعمار تحاول توجيه الرأي العام إلى القضية الثانوية بدلا من المحورية''. وفي حديثه عن الشهيد علي بن مسعود أوضح عبادو أنه كان ذا خصال أهلته ليكون محل ثقة قيادة الولاية السادسة التاريخية، حيث التضاريس الصعبة للمناطق الصحراوية والتي لم يثن عزيمة الرجال الذين واصلوا الكفاح الذي أثمر استقلال الجزائر. واعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن التذكير بمآثر بن مسعود تعني استرجاع الذاكرة الجماعية لمآثر الثورة التحريرية المجيدة و''عدم التشكيك ولو لحظة في وطنية الشهداء والمجاهدين خصوصا القادة منهم مثل عبان رمضان ومحمد خيذر وشعباني''. ودعا عبادو بأن الدرس إلى ''تمرير الرسالة إلى أبناء الوطن وجعلهم يقظين بما يجنبهم المحن كتلك التي حدثت في التسعينيات''، مشيرا أنه سيتم ''الكشف وفي الوقت المناسب'' عن قائمة المجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء الذين اغتالتهم أيادي الإرهاب.