نفى مصدر حكومي تونسي يوم الاثنين دخول قوات من مشاة البحرية الأمريكية ( المارينز) للأراضي التونسية على خلفية اقتحام المتظاهرين لمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية يوم الجمعة الفارط والذي أسفر عن سقوط أربعة اشخاص واصابة اكثر من 50 اخرين. وحذر كاتب الدولة التونسي لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بأمريكا وآسيا، الهادي بن عباس، في تصريح اذاعي من "التشكيك في سيادة تونس على ترابها" كما حذر من "التلاعب بالمسائل المتعلقة بالأمن القومي التونسي" نافيا دخول قوات "المارينز "الى بلاده . وفي المقابل، أبرز أن الامر يتعلق " بطلب " تقدمت به واشنطن " لتعزيز" امن سفارتها حيث اعطيت كل الضمانات للطرف الامريكي من اجل" توفير الحصانة الخارجية" لمبنى الممثلية الدبلوماسية الامريكية من طرف قوات الامن التونسية. وبخصوص الامن الداخلي للسفارة الامريكية بين المسؤول الحكومي التونسي ان عناصر الحراسة امريكيين وعددهم لا يتجاوز 16 حارسا تم تعويضهم بعد اصابتهم بالارهاق بنفس العدد مؤكدا ان بلاده ترخص لعمليات تغيير أطقم حراسة السفارات وفق ماهو معمول به على حد تعبيره . للإشارة، فان زهاء 128 دبلوماسيا وعاملا أمريكيا غادروا امس الأحد التراب التونسي عائدين إلى بلادهم في اعقاب احداث العنف التي شهدها محيط السفارة الامريكية احتجاجا على بث الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الأكرم . وبينت مصادر اعلامية تونسية متطابقة ان عمليات ترحيل الدبلوماسيين والعمال الأمريكيين من تونس قد تمت وسط السرية التامة من طرف الجانبين الأمريكي والتونسي . وكانت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية قد أمرت بإجلاء الإطارات الدبلوماسية الأمريكية الغير أساسية من الأراضي التونسية حاثة المواطنين الأمريكيين على تفادي السفر إلى تونس في الوقت الراهن كما دعت المواطنين الأمريكيين المتواجدين في تونس إلى توخي اليقظة والحذر. وبدورها، اعربت السلطات التونسية في وقت سابق عن "عزمها على التصدي" لكل من يهدد امن البلاد واستقرارها " وعدم سماحها" بان تكون البلاد " ملاذا " للإرهاب الدولي" . وأكدت "التزامها بحماية مقومات " الأمن والإستقرار العام عبر كل التراب التونسي واتخاذ كل الإجراءات " اللازمة " لتأمين السفارات والبعثات الدبلوماسية وحماية الجاليات الأجنبية في تونس.