غول يوصي مناضليه بالالتزام والنزاهة ويحذرهم بالمحاسبة قال أن المسؤولية ليست نهاية مطاف.. والميدان هو المحك أشرف أمس الدكتور عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر على اختتام اشغال المؤتمر التأسيسي للحزب بعدما انتخب المندوبون حببب يوسفي الرئيس السابق للكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية رئيسا للمجلس الوطني، والأستاذ عبد القادر عبد اللاوي نائبا له. فيما أرجئ انتخاب أعضاء المجلس الذي يتراوح عدد أعضائه بين 350 و400 إلى حين الانتهاء من انتخاب رؤساء المكاتب الولاية على مستوى الولايات إضافة إلى ممثلين عن الجالية وكذا ممثلي اللجان المخصصة من ذوي الكفاءات في مجالات مختلفة وصولا إلى حصة الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، بينما سيتم عرض أعضاء المكتب السياسي للتزكية على أعضاء المجلس في أول دورة له. وفي كلمته الاختتامية، فضل غول أن يعود إلى «المبادئ الأساسية» التي تأسس عليها «تاج» وعلى رأسها «قداسة النضال السياسي الميداني الكفيل بالاستماع لانشغالات المواطنين في مختلف ربوع الوطن وإسماع صوت الضعفاء»، فيما حذر غول المندوبين من الاعتقاد أن التزاحم على افتكاك منصب المسؤولية في «تاج» يعني نهاية مطاف، مؤكدا على جسامة المسؤولية التي ستلقى على عاتق متصدري مواقع القيادة في «تاج» من خلال محاسبتهم على ما يؤدون ويبذلون ميدانيا. كما أكد مؤسس الحزب أن «تاج» تنتظره استحقاقات انتخابية مهمة، إشارة إلى المحليات المقبلة، حيث دعا إلى حسن اختيار المنتخبين الذين سيترشحون تحت لواء «تاج»، حيث شدد على النزاهة والفعالية والسمعة الطيبة في اختيار المترشحين. كما عاد غول إلى توجيه بعض التعليمات السياسية من خلال دعوة الملتحقين بالحزب إلى الترفع عن الصغائر وإلى النزاهة والعمل على جعل «تاج» فضاء يستوعب الجزائريين و«خاصة المتذمرين منهم والقانطين واليائسين والضعفاء»، يقول رئيس «تاج» في كلمته الاختتامية، كما خاطب غول ممثلي الجالية ودعاهم للإسهام من مواقعهم بالمهجر في دعم سيادة الجزائر ورد الاعتبار لسمعتها ومكانتها في المحافل الدولية. أما البيان الختامي للحزب، فقد ركز أساسا على حرص «تاج» على الإسهام في دعم برنامج الرئيس وخاصة المصالحة الوطنية والاستقرار والتنمية والعمل- إلى جانب ذلك- على إنجاح مخطط الحكومة، كما أكد البيان الختامي حرص الحزب على تكريس مبدأ العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة والتوازن التنموي في مختلف ربوع الوطن. كما دعا البيان إلى الحذر والحيطة مما يحاك ضد الجزائر. واستهجن الطعن في شخص الرسول الكريم ودعا إلى صيانة المقدسات واحترامها، وجدد الموقف بدعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية المركزية، قضية فليسطين. كواليس مؤتمر «تاج» جواسيس: بعض الأحزاب التي تخشى حزب عمر غول على حظوظها مستقبلا، بعثت بجواسيسها للوقوف على حقيقة قوة «تاج»، ورغم معرفة بعض هؤلاء الجواسيس إلا أن مؤسسي الحزب الجديد تعاملوا معهم بمنتهى الرفق.. الإساءة للرسول: رد رئيس «تاج» بطريقته الخاصة على الإساءات الغربية للمصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ توقف مطولا في مستهل خطابه عند التذكير بفضائل خاتم الأنبياء على العالمين، إذ قال «إن محمدا هو معلم البشرية قيم التسامح والتعايش والمحبة والتعاون». غول كاتبا: سارعت «البلاد» للظفر بنسخة من الكلمة التي ألقاها غول في الافتتاح، قبل أن نتفاجأ بأن النص لم يطبع، لأن غول حرص على إعداد الكلمة بنفسه، ليضمنها كل أفكاره فيما يتعلق برؤية ورسالة ومنطلقات وتوجهات «تاج» الكبرى. فرصة: استغلت زعيمة «حركة حماية الأرندي» التوافد الكبير لرجال الصحافة خلال مؤتمر «تاج»، حيث لم تأخذ مقعدها حتى لحظة دخول غول إلى القاعة، فقد ظلت تتبادل الحديث مع الإعلاميين، وعلق بعض طويلي اللسان أن السيدة المتمردة تدرك جيدا أنها لا تجد فرصة أحسن من مؤتمر «تاج» لاستقطاب الصحفيين. فرقاء: حضر افتتاح مؤتمر «تاج» القيادي في الأرندي شهاب صديق، ونورية حفصي القيادية في «حركة إنقاذ الأرندي» نورية حفصي، فهل يكون فعلا حزب غول «حزبا وطنيا جامعا»؟ مزاد: تحولت الساعات الأخيرة من ليلة الافتتاح إلى ما يشبه قاعة البيع بالمزاد العلني، خاصة عندما وجد بعض قياديي الحزب أنفسهم مجبرين على الإعلان عن العثور على وثائق سيارات ومفاتيح ومحافظ ضيعها أصحابها، بما يشبه المزاد العلني. غضب: كاد عبد القادر عبد اللاوي، المعروف بهدوئه أن يفقد أعصابه، وهو يشرف على عملية انتخاب مندوبي ولاية سطيف في المجلس الوطني. استعصاء: إلى ساعات متأخرة من ليلة الافتتاح لم يتمكن المشرفون على عملية انتخاب ممثلي ولايتي الجلفة والمدية في المجلس الوطني، وذلك بسبب الخلافات الكبيرة بين مندوبي هاتين الولايتين. نار: سارع الكثير من المندوبين الذين خرجوا للتنفس خارج القاعة البيضاوية إلى العودة إليها بعدما لفحتهم حرارة الرياح الساخنة التي كانت تهب عليهم، بسبب محاصرة النيران المندلعة في غابات البليدة وبومرداس. ^ بلا بهرج: بدا لافتا للنظر في حفل الافتتاح أن القاعة البيضاوية كانت خالية من أي لافتة أو ملصقات إشهارية للحزب، أو صور لرئيسه الدكتور عمر غول، برغم الهالة الإعلامية التي رافقت مجريات التحضير لميلاد «تجمع أمل الجزائر». بذلات: لاحظ المندوبون إصرار أغلب أعضاء الهيئة الوطنية المؤقتة وأفراد اللجنة التحضيرية للمؤتمر، على ارتداء «كوستيمات من كل الألوان، رغم ارتفاع درجة الحرارة. ^فوضى: انتبه الضيوف إلى أن الحزب الوليد تمكن من تجنيد المئات من الشباب في التنظيم، لكن المشكلة أن كثرة هؤلاء في القاعة البيضاوية، سيما في الممرات وقبالة الضيوف، خلق نوعا من الفوضى. ^وقت ضائع: لم يحترم القائمون على انطلاق حفل افتتاح المؤتمر التأسيسي لتجمع أمل الجزائر موعد بداية الحفل البروتوكولي الذي تأخر أكثر من ساعتين عن وقته المحدد، حيث تزحزح من الساعة 16و30 د إلى 18 و30 د، حتى قال البعض هي أول مرة يخلف فيها غول وعده مع الزمن. ^تجاوب: لم يتوان الممثل القدير عجايمي عن تحريك رأسه بحركة إيمائية معبرة، تنمي عن إعجابه بكلمات الوزير غول، فكان يدير رأسه عقب كل مقطع من مقاطع خطاب غول الذي تربطه به علاقة حميمية.