قال رئيس هيئة المؤسسين في حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، لدى افتتاحه أشغال المؤتمر العام التأسيسي مساء الخميس بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، أن حزبه يهدف إلى تحقيق التماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي والعمل من أجل "جزائر واقفة وسيدة"، وأكد أن "تاج" لا خصوم له ولا أعداء وانه سيعمل مع الجميع بمنطق الشراكة من اجل الجزائر، وأضاف غول أن حزبه سيعمل على المشاركة في الهيئات المنتخبة والتنفيذية ويطبق برنامج الرئيس. بعد تأخر دام أزيد من ساعتين، خرج عمر غول من القاعة الشرفية إلى قاعة المؤتمر رفقة جمع من إطارات حزبه، وبعض الضيوف يتقدمهم وزير الصناعة الشريف رحماني والوزير المنتدب المكلف بالشباب وبعض ممثلي الأحزاب، ليصعد بعدها إلى المنصة معلنا في خطاب مطول عن افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لحزبه تجمع أمل الجزائر. وبالمناسبة أوضح غول أن حزبه ينتمي إلى التيار الوطني الجامع، عكس الخلفية الإيديولوجية التي ترعرع فيها في حركة حمس، وقال ان الحزب جاء لإحلال التماسك الاجتماعي وتحقيق التوازن الجهوي في مجال التنمية، والعمل من اجل جزائر قوية وآمنة ومستقرة ورائدة. وبدا واضحا من خطاب غول أن "تاج" ما هو إلا قطعة من القطع السياسية والحزبية التي انحازت مبكرا للتحالف مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والعمل من اجل تطبيق برنامجه، ويقول الرئيس المرتقب للحزب الجديد أن حزبه سيشارك في كل الهيئات والمجالس المنتخبة والمؤسسات التنفيذية، وأشار إلى أن البناء الايجابي للإنسان والاجتهاد لخدمة المواطن واحدة من مبادئ تاج السياسية. وحاول غول طرح نفسه كرجل إجماع وسط الطبقة السياسية، وأكد أن حزبه لا خصوم له ولا أعداء، وقال إن "الشجرة المثمرة هي من ترمى بالحجارة"، في إشارة إلى الانتقادات التي طالت حزبه منذ الإعلان عن ميلاده وانشقاقه من حمس. وحضر المؤتمر قرابة 2000 مندوب يمثلون 48 ولاية والجالية الجزائرية بالخارج، وسينتخب اليوم الرئيس الذي يرجح أن يكون عمر غول باعتباره المرشح الوحيد، والمكتب السياسي الذي من المتوقع أن يتشكل من 20 عضوا والمجلس الوطني الذي يضم قرابة 300 عضو في محاولة للتأكيد على حجم الحزب وانتشاره وتوغله في أوساط المجتمع.