نظمت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لباتنة اليوم الخميس بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة خرجة إلى بلديتي تكوت وغسيرة في المنطقة الجنوبية الشرقية من الولاية. وتمكن المشاركون في قافلة ضمت إعلاميين وطلبة متفوقين وإطارات من مختلف القطاعات من زيارة عدة مناطق سياحية وأثرية متواجدة على طول الطريق الوطني رقم 31 انطلاقا من الآثار الرومانية بمدخل مدينة "لامبيز" وصولا إلى شرفات "غوثي" ببلدية غسيرة المتاخمة لولاية بسكرة. وكان المميز في هذه الجولة التي جرت في أجواء بهيجة زيارة متحف المجاهد بدشرة "أولاد موسى" ومصادفة قافلة أخرى تتكون من حوالي 70 سائحا أجنبيا الذين عبروا للحضور المتكون في غالبيته من الشباب عن ابتهاجهم الكبير بتواجدهم في الجزائر وبمنطقة الأوراس على وجه الخصوص. ولم يخف كزافيي دوبوفرو (83 سنة) سعادته الكبيرة بعودته إلى الأرض التي "أحبها إلى درجة الجنون"-كما قال. أما مواطنته فرانسواز روهار (73 سنة) فأكدت أنها "عاشت أجمل أيام طفولتها بمدينة باتنة" مشيرة أنها ما زالت تحتفظ في ذاكرتها ببعض الأماكن المفضلة في هذه البقعة من العالم ومنها المدرسة التحضيرية التي درست فيها بداية أربعينيات القرن الماضي والتي تحولت حاليا إلى مدرسة للفنون الجميلة. وبعدها كانت الوجهة إلى مضايق تيغانينيم ثم بلدية تكوت التي زار فيها أعضاء القافلة منطقة شماورة التي تشتهر بالإضافة إلى مهنة صقل الحجارة بمعالمها التاريخية والسياحية التي يتطلع مسؤولوها المحليون إلى تدعيمها بمرافق سياحية. إثرها تنقل الوفد إلى الدشرة القديمة "بتكوت" حيث زارزاوية سيدي عبد السلام التي تعود إلى أكثر من 5 قرون وانبهروا بنمط العمارة التي بنيت بها هذه القلعة الدينية التي كانت ولعقود طويلة مكانا لتحفيظ القرآن الكريم. وأكد لزهر ماجي إطار بمديرية السياحة والصناعة التقليدية الذي كان مرشد هذه القافلة أن الهدف من هذه المبادرة هو التعريف بالكنوز السياحية التي تزخر بها الجهة في محاولة للفت الانتباه إلى أهميتها في التنمية المحلية ومن ثمة تثمينها.