ينتظر في المستقبل القريب إنجاز مركز تقني لصناعة الحلي التقليدية بولاية باتنة كما أكد ذلك وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد لإسماعيل ميمون خلال زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية· وذكر الوزير أن اختيار باتنة لاحتضان هذا المركز يعود لتميز المنطقة بصناعة الحلي التقليدية الفضية منها والذهبية، مضيفا أن هذه الولاية لها من مؤهلات سواء من حيث المواقع السياحية أو إمكانات الصناعات التقليدية ما يجعلها تصبح في المستقبل (قطبا سياحيا بامتياز)· ولدى وقوفه على عينات من الأواني الطينية والفخار وكذا المفروشات التقليدية لاسيما تلك المصنوعة بشعر الماعز المعروضة على مقربة من (شرفات غوفي) ببلدية غسيرة دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية الحرفيين إلى عرض منتوج المنطقة المحلي وتقديمه للسياح الوطنيين والأجانب للتعريف بثراء المنطقة· ودعا من جهة أخرى مسؤولي القطاع المحليين الى إعطاء أهمية خاصة لحرفيي الجهة (الفخار والنسيج وغيرها من الحرف) ومدهم بالمعلومات الكافية فيما يخص التسهيلات والدعم الذي أقرته الدولة في هذا السياق وبإمكانهم الاستفادة منه وترقية منتجاتهم حفاظا على الموروث الثقافي بالجهة· وكانت لوزير السياحة والصناعة التقليدية وقفة بشرفات غوفي الشهيرة، حيث تلقى شروحا وافية حول تاريخ الموقع بفندقه العتيق الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي سنة 1900 وقلاعه العتيقة (آيث ميمون وآيث منصور وآيث يحيى) الضاربة في عمق التاريخ بنمطها العمراني الأصيل والذي لا يمكن مصادفته حسب المختص في علم الآثار السيد علي قربابي إلا في جنوبتونس والمغرب وهذه المنطقة من الأوراس.