أعلن وزير السياحة و الصناعة التقليدية إسماعيل ميمون يوم الأحد بتبسة أن المنتوج الحرفي الوطني سيسجل حضوره في الأسواق الدولية بفضل السياسة التي شرع فيها العام 2008 لترقية السياحة في الجزائر . وذكر ميمون الذي يقوم منذ يوم السبت بزيارة بهذه الولاية بأن هذه السياسة ترمي إلى "تجسيد من الآن إلى غاية 2030 مخطط توجيهي و لتنمية السياحة صادقت عليه الحكومة العام 2008 و كذا وضع مخططات أخرى توجيهية تم إعدادها على مستوى مجموع الولايات تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات السياحية لكل ولاية بما في ذلك الصناعة التقليدية. و دعا من هذا المنظور إلى تكوين مؤهل و تحسين المنتوج الحرفي لكي يستجيب للمعايير الدولية و هو هدف لا يمكن بلوغه حسب ميمون إلا من خلال تضافر جهود جميع الفاعلين المعنيين بوضع وسائل تحفيزية. و أكد الوزير في هذا السياق على أن السياحة التي تستجيب بنسبة 10 بالمائة للطلب العالمي على الشغل تعد النشاط الوحيد في العالم الذي يسمح باستحداث متواصل لمناصب العمل. و فيما يتعلق بولاية تبسة و بعد أن أشار إلى "المزايا الممنوحة من طرف الدولة لترقية الاستثمارات في القطاع" أبرز ميميون القدرات و المؤهلات الأثرية و الطبيعية لهذه المنطقة. و هي المزايا و الأوراق الرابحة التي اعتبرها تمكن من الإسهام في تحسين الوضعية الاجتماعية - الاقتصادية للولاية. قبل ذلك توجه وزير السياحة و الصناعة التقليدية إلى موقع القرية القديمة ليوكوس التي تمت ترقيتها إلى منطقة للتوسع السياحي العام 2010 على غرار نقرين و غابة بكارية و ذلك من أجل تثمين السياحة المحلية. و يتربع موقع يوكوس ببلدية الحمامات على 22 هكتار و يطل على غابة خلابة و تتوفر هذه القرية على موارد مائية و كان في القديم ممرا لا بد منه على محور قرطاج- لامبيز (تازولت بباتنة). ودشن ميمون كذلك دور الصناعة التقليدية و الدمغ حيث أقيم معرضا ثريا لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية استقطب جمهورا واسعا. و كان الوزير مساء يوم السبت لدى وصوله إلى تبسة فندقيين حضريين "المهية بالاس" و "الأمير" اللذين يعدان من بين 20 مؤسسة فندقية عاملة عبر الولاية بقدرة استقبال إجمالية تفوق 1.200 سرير. و استنادا للشروح المقدمة للوزير من طرف المسؤولين المحليين عن القطاع فإن الهياكل الفندقية ستعرض في آفاق 2025 ما لا يقل عن 2.500 سرير ذلك تنفيذا للخارطة المحلية للسياحة.