العلاقة بين عصابات المخدرات والتنظيمات الإرهابية محور أشغال المؤتمر العربي لمكافحة المخدرات

تنعقد بعد غد الأربعاء بتونس اشغال المؤتمر العربي 26 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات لبحث العلاقات بين عصابات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية وفق ماابرزه بيان لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وتشارك في اشغال المؤتمر التي تستغرق يومين وفود الدول الاعضاء وممثلو الجامعة العربية والشرطة الدولية (الانتربول) ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون الخليجي.
وتتضمن بنود جدول الاعمال المطروحة على بساط البحث تدارس آخر المستجدات الدولية في مجال انتشار المخدرات ومدى تأثيراتها على البلدان العربية وبحث العلاقات بين عصابات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية .
ويستعرض المجتمعون كذلك الخطة العربية النموذجية الاسترشادية لخفض العرض والطلب غير المشروعين على المخدرات والمؤثرات العقلية وإساءة استخدام المواد الصيدلانية ذات التأثير النفسي والعقلي كما سيتم عرض تجارب الدول الأعضاء في مجال مكافحة المخدرات.
وعلى هامش اشغال المؤتمر ستنعقد اجتماعات لجان العمل الفرعية الإجرائية الثلاث لمكافحة المخدرات التي تسعى إلى تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية المتجاورة في التصدي لجريمة المخدرات وتهريب المواد المخدرة عبر الحدود .
ومن المنتظر أن يتبنى المؤتمر عدة توصيات ستتم احالتها على الامانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.
وكان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان قد اكد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات على الدور الذي يمكن ان يضطلع به قطاع الاعلام في "الحد" من افة المخدرات وعواقبها الصحية والاجتماعية والجنائية على غرار الوازع الديني والاخلاقي والتربوي .
و أبرز ان "مسؤولية " صيانة المجتمع وحمايته من هذه الظاهرة الخطيرة " تقع" على عاتق عدة جهات منها الاسرة والمؤسسات التعليمية والدينية وخاصة وسائل الاعلام نظرا لتاثيرها " الحاسم "في الراي العام وامكانية وصولها إلى جمهور عريض وبالتالي كشف الواقع الماساوي الذي يعيشه مدمنو المخدرات.
وحمل المسؤول الامني العربي جزء من المسؤولية ايضا " للجهات الحكومية" التي عليها " القضاء" على بؤر الفقر والحرمان "وتوفير" سبل الحياة الكريمة للافراد مما يحول دون الاضطرار إلى ترويج المخدرات ويعالج الضغوطات النفسية التي من شانها ان تدفع إلى الادمان.