يكرس المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي السادس التي تنطلق اشغاله يوم الاربعاء بالنمسا لبحث الوضع خاصة الاقتصادي في السودان و كذا لدعم التعاون بين الدول العربية والنمسا في مختلف المجالات. وصرح مضرخوجة الامين العام للغرفة التجارية العربية النمساوية -الجهة المنظمة للمنتدى- ان المنتدى يعد فرصة امام المستثمرين العرب ونظرائهم النمساويين المهتمين بتوسيع نشاطاتهم مع جمهورية النمسا مشيرا الى ان منتدى هذا العام سيكرس اعماله لدعم جمهورية السودان التي تعيش مرحلة حاسمة في تاريخها خاصة بعد انقسامها الى شطرين. وبين خوجة ان هذا التقسيم تسبب في جملة من التحديات لجمهورية السودان العربية من ابرزها خسارتها لما يقرب من 75 في المئة من ثرواتها ومصادرها الحيوية لاسيما البترولية منها اضافة الى تحمل حكومة الخرطوم للديون المتراكمة في ذمة الدولة السودانية قبل الانفصال مما شكل عبئا اضافيا على الحكومة التي باتت اليوم تبحث عن حلول لها من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية. واشار الى اهمية مشاركة النمسا وجمهورية السودان في هذا المنتدى حيث سيحضر حفل الافتتاح اضافة الى وزير الخارجية النمساوي ونظيره السوداني ممثلان رفيعي المستوى عن المفوضية الاوروبية والجامعة العربية وكبار المسؤولين من جنوب السودان فضلا عن ممثلين اقتصاديين بارزين عن الشركات الاستثمارية النمساوية. كما سيشارك في اللقاء عدد كبير من رجال الاعمال من النمسا ودول الجوار في حين يمثل الدول العربية سفراؤها المعتمدون لدى النمسا اضافة الى اتحاد الغرف التجارية العربية وعلى الاخص مجلس رجال الاعمال والغرفة الاقتصادية السودانية. وذكر نفس المصدر ان هناك العديد من المنظمات الدولية التي تدعم هذا المنتدى بينها منظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومكتب الاممالمتحدة للبرامج الانمائية الى جانب السفارة السودانية والغرفة التجارية العربية النمساوية. وعن امكانية انضمام جنوب السودان كعضو في الغرفة التجارية العربية النمساوية بغية الاستفادة من خدمات الصندوق قال خوجة "ان الغرفة تقدم خدماتها للدول الاعضاء في الجامعة العربية فقط لكنه لم يستبعد امكانية تقديم المشورة في المستقبل اذا ما احتاج جنوب السودان لدعم الغرف". ويعقد هذا المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة العربية النمساوية بالتعاون مع جمهورية السودان وبرعاية وزارة الخارجية النمساوية تحت عنوان "السوادن واوروبا افاق التعاون من اجل السلام والتنمية في المنطقة" ويستمر يومين.