جدد المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية يوم السبت تأكيدهم على أمن وسلام وازدهار السودان" المرتبط عضويا بأمن وسلام العالم العربي" . وأكد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في بيان أصدره في ختام اجتماعه غير العادي تضامنه مع السودان والتزامه بسيادته واستقلاله وبإحلال السلام والاستقرار في مختلف ربوعه والعمل على ضمان مستقبل سلمي ومزدهر للشعب السوداني مشددا على مبدأ الحفاظ على الوحدة الترابية لكافة الدول العربية. ورحب المجلس بالجهود المبذولة من قبل شريكي السلام السودانيين لتسوية جميع القضايا العالقة في عملية تنفيذ اتفاق السلام الشامل وتيسير تنظيم الاستفتاء في 9 جانفي القادم في مناخ "سلمي ونزيه وذي مصداقية وشفافية " بعيدا عن أي "تدخلات أو ضغوط" وبرقابة دولية" فاعلة " تشارك فيها الجامعة العربية. كما رحب المجلس بالاتفاق الإطاري الذي توصل إليه الجانبان السودانيان في 13 نوفمبر الجارى بعنوان "إطار عمل لتسوية المسائل المعلقة المتصلة بتنفيذ اتفاق السلام الشامل ومستقبل العلاقات بين شمال السودان وجنوبه" تحت رعاية لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول السودان والذي أكد على ترسيخ مبدأ دوام لجوء الأطراف إلى الطرق السلمية فيما يخص تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والتزام الجانبين بالعمل على إجراء استفتاء ناجح وذي مصداقية وعدم العودة إلى الحرب وترسيخ دعائم السلم والاستقرار والتكامل في ربوع السودان. كما رحب المجلس بعقد مؤتمر عربي للاستثمار والتنمية في جنوب السودان -جوبا (2)- خلال العام القادم بالبحرين مؤكدا على ضرورة التنفيذ العاجل لقرار مجلس الجامعة العربية المنعقد في دورة استثنائية على مستوى القمة بسرت فى 9 أكتوبر الماضي بشأن تقديم دعم فوري قيمته مليار دولار أمريكي على نحو عاجل للسودان ترسيخا لجهود السلام والتنمية في ربوعه. و فيما يخص تطورات جهود السلام في دارفور دعا المجلس إلى تخلى بعض الحركات المتمردة عن أي تصلب في المواقف والتجاوب مع الجهود العربية والإقليمية والدولية لاستئناف العملية السلمية في إطار ما دعت إليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مرحبا بالدور البارز للجامعة العربية في معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور وتحويل مسار المساعدات الإنمائية من مرحلة الإغاثة العاجلة إلى الإنعاش الاقتصادي. وفيما يتعلق بشرق السودان حث المجلس الدول وصناديق التمويل العربية والغرف التجارية والمنظمات غير الحكومية العربية على المشاركة الإيجابية في مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان في الفترة من 1-2 ديسمبر القادم في الكويت للمساهمة في مجال إعادة الإنعاش الاقتصادي والإعمار والتنمية والحد من الفقر وتوفير الخدمات الأساسية في شرق السودان.