حملت قوى التيار المدني الذي يضم العديد من الاحزاب والحركات الليبرالية والاشتراكية جماعة الإخوان المسلمين مسوؤلية الاشتباكات التي وقعت امس بميدان التحرير وسط القاهرة بين المؤدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي و خلفت عشرات المصابين. واتهم التيار فى بيان له يوم السبت انصار جماعة الإخوان المسلمين بالنزول بالآلاف ليحتلوا ميدان التحريرومنع كل الأصوات المعارضة للرئيس مرسي ولإخفاقه فى خطة ال100 يوم بالقوة وهو ما أدى لحدوث اشتباكات مؤكدا انه تم عرقلة القوى المعارضة في التعبير عن موقفها الرفض لدستور لا يعبر عن كل المصريين والمطالب بالعدالة الاجتماعية والمندد بإخفاق الرئيس فيما تعهد بتحقيقه خلال المائة يوم الأولى من حكمه بالإضافة للتعبير عن الغضب بعد الحكم ببراءة رموز من نظام مبارك المتهمين بقتل المتظاهرين . ومن جهة اخرى يعقد ممثلوا عدد من الاحزاب السياسية المصرية والشخصيات الوطنية المشاركة فى مظاهرات أمس اجتماعا مساء اليوم لتدارس الوضع وتنسيق الموقف بشان تلك الاحداث . وكان أكثر من 23 حركة وحزبا سياسيا من المنظمين للمظاهرة " كشف الحساب " أصدروا بيانا مشتركا مساء أمس أدانوا فيه أحداث التحرير وما أسموه ب"الهجوم الوحشى الذى شنته ميليشيات جماعة الإخوان" على المتظاهرين السلميين المشاركين فى المظاهرة التى تمت الدعوة إليها منذ شهر كامل وهو الأمر الذى أدى إلى سقوط المئات من الجرحى والمصابين وتخريب ميدان التحرير والشوارع المحيطة به. وحمل الموقعون على البيان "جماعة الإخوان" وحزب الحرية والعدالة المسئولية الكاملة عن "جريمة العدوان السافر " على المتظاهرين الأبرياء وكذلك عن الدماء التى سالت والأبرياء الذين أصيبوا. ومن جهة اخرى احتشد أكثر من ألفي قاضي وعضو بالنيابة العامة اليوم السبت بمقر دار القضاء العالي بالقاهرة للتعبير عن تضامنهم مع النائب العام عبد المجيد محمود في مواجهة قرار ابعاده من منصبه واصفين القرار بأنه يمثل "إعتداء "على الشرعية الدستورية والقانونية ويمثل "مخالفة صريحة وواضحة" لقانون السلطة القضائية التي تحمي منصب النائب العام من العزل أو الإقالة .