وفرت التعاونيات الفلاحية 100 مليون منصب شغل عبر العالم مما يؤكد اهمية توفير الشروط الملائمة لتطويرها حسبما اكده ممثل منظمة الاغذية و الزراعة (الفاو) في الجزائر نبيل عساف. و احياء لليوم العالمي للاغذية لسنة 2012 اختارت منظمة الاممالمتحدة للاغذية و الزراعة (الفاو) موضوع "التعاونيات الفلاحية تغذي العالم". كما اشار عساف الى ان "هناك 100 مليون شخص يعملون في التعاونيات الفلاحية عبر العالم فيما فاق انتاجها ذلك الخاص بالشركات متعددة الجنسيات و ذلك مهم جدا". و قد جاء تصريح المسؤول الاممي خلال احياء اليوم العالمي للاغذية بالجزائر بحضور وزراء الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى و الموارد المائية حسين نسيب و الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد احمد فروخي. و تابع ممثل منظمة الاغذية و الزراعة يقول ان "التعاونيات وجدت لتوفير الامن الغذائي للمجموعات السكانية سيما الريفية منها و تثمين مجهودات صغار المنتجين". كما اكد وهو يقرا رسالة مدير منظمة الاغذية و الزراعة جوزي غرازيانو دا سيلفا ان "المنتجين الصغار عبر العالم لا زالوا يواجهون يوميا صعوبات تعيقهم عن قطف ثمرة جهدهم و المساهمة في الامن الغذائي سيما بسبب نقص الهياكل وعدم الاستفادة بالشكل الكاف من الخدمات و الاعلام و وسائل الانتاج". و اشار السيد عساف في هذا الخصوص الى ان الفاو "ستواصل بالتالي تشجيع الحكومات على وضع سياسات ملائمة و اطر قانونية مناسبة لتطوير تلك التعاونيات حتى تصبح مؤسسات فعالة و قوية". من جانبه ابرز السيد بن عيسى ان "التعاونيات الفلاحية في الجزائر تعتبر المحرك الرئيسي للنشاط الفلاحي القائم على التعاون و التضامن" مشيرا الى مختلف اشكال التعاون الموجود في المجتمع الجزائري على غرار التويزة و مجلس القرية و الجماعة. من جانب اخر اوضح الوزير ان هناك نوع اخر من التعاونيات الحديثة يتمثل في تجمعات للمصالح المشتركة و الجمعيات التي اكد عليها قانون التوجيه الفلاحي لسنة 2008 و التي "يجب تشجيعها و تاطيرها من خلال شراكات بين القطاعين العمومي و الخاص". و اضاف بن عيسى انه قد "حان الاوان لوجود التعاونيات من اجل تدارك الخلل المسجل في انظمة انتاج و تسويق المواد الفلاحية" منوها في نفس الوقت ياختيار الفاو لموضوع هذه السنة. و حسب فروخي يحتاج قطاع الصيد ايضا الى شيكات تعاضدية من اجل الاستجابة الى الطلب المتزايد للمواد الصيدية. و قد تضاعف انتاج المواد الصيدية بقرابة اربع مراة حيث انتقل من 39 مليون طن سنة 1961 الى اكثر من 148 مليون طن سنة 2010 في الوقت الذي شهد فيه انتاج المائيات ارتفاعا سنويا يقدر ب9% منذ 1970. و اعتبر فروخي ان قطاع الصيد يشغل 70.000 عامل منهم 2500 سشتغلون في مجال الصيد التقليدي "الشيئ الذي يبرز اهمية انشاء تعاونيات تعاضدسة خاصة". من جهته ذكر وزير الموارد المائية ان قطاعه وضع تحت تصرف الفلاحين الموارد اللازمة لرفع المساحات المسقية. و قال انه تم اعتماد برنامج مع وزارة الفلاحة من اجل رفع المساحات المسقية الى 6ر1 مليون هكتار في افق 2015. و حث نسيب الفلاحين على تنظيم انفسهم من اجل الحفاظ على الموارد المائية نظرا لندرتها.