تأمين الغذاء. وفي سياق اليوم العالمي للتغذية المصادف ليوم 16 أكتوبر من كل سنة أعلن أن هذه المناسبة تعد فرصة لتثمين المجهودات التي تقوم بها الجزائر. أشرف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية على الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للتغذية الذي تحييه المنظمة العالمية للتغذية »الفاو«، حيث اختارت له هذه السنة شعار »التعاونيات الزراعية وسيلة لتغذية العالم«. وفي هذا الإطار أكد رشيد بن عيسى على المجهودات التي تقوم بها الجزائر في مجال تأمين الغذاء، مشيرا إلى الأرقام التي تم تحقيقها خلال العام الجاري حيث تم إنتاج 42 بالمائة من الغذاء في المناطق الساحلية و22 بالمائة في الهضاب العليا وكذا 18 بالمائة في الجنوب و16 بالمائة في المناطق الجبلية. وقال الوزير إن هذا التوزيع كشف عن إمكانيات لم تكن بارزة في السابق خصوصا في الهضاب العليا والجنوب، مشدّدا في تدخله خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثل المنظمة العالمية للتغذية والزراعة ووزيري الموارد المائية والصيد البحري والموارد الصيدية محمد نسيب وسيد أحمد فروخي، على ضرورة التعاضد الدولي في مجال مكافحة الفقر وتأمين الغذاء لأزيد من 850 مليون نسبة تعيش تحت عتبة الفقر. أما بخصوص هذا التعاضد في الجزائر فقد أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنه مقنن في إطار التشريعات التي تسمح بإقامة شراكة مفيدة بين القطاع الخاص والعمومي وبين مختلف الفاعلين في الميدان من أجل تحقيق الأمن الغذائي. ومن جانبه أعلن وزير الموارد المائية، محمد نسيب، أن البرنامج المسطر لسقي أزيد من مليون و600 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الجديدة في آفاق 2015 من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الدولة لتوفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي الوطني. أما وزير الصيد البحري والمواد الصيدية، سيد أحمد فروخي، فقد أكد خلال هذا اللقاء أن قطاعه يعمل في الوقت الحالي على جمع الصيادين الصغار المقدر عددهم ب 2500 صياد في إطار تعاونيات بغية المساهمة في تطوير الإنتاج الوطني من الأسماك.بالموازاة مع وجود 70 ألف صياد مسجل في إطار جمعيات للصيادين.وهي التنظيمات التي اعتبر بأنها مازالت غير منظمة بالشكل الكافي. وأشار فروخي في نفس الوقت إلى أن 80 بالمائة من الإنتاج الوطني للأسماك ما زال يسير بطرق تقليدية، وإن كان المعدل الوطني لكل فرد جزائري من الأسماك لا يتجاوز 6.1 كلغ فان وزير القطاع اعتبر أن الإستراتيجية الجديدة لقطاعه ستعمل على إعادة تنظيم الصيد البحري وتربية المائيات خصوصا ما تعلق منها بالأسماك الزرقاء، مشيرا بذلك إلى السردين الذي يعد المادة الغذائية الأولى عند الجزائريين.