قال وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد علي فروخي، أمس، أن 80 بالمائة من نشاط مهنيي الصيد البحري في الجزائر هو نشاط تقليدي، مما يستدعي بالتالي تنظيم المهنة في شكل تعاونيات تعاضدية. وتراهن وزارة الفلاحة على تقليد التعاونيات الزراعية أيضا لمكافحة الجوع وسوء التغذية. وأوضح وزير الصيد البحري في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الفلاحة أمس، بقصر المعارض، للاحتفال باليوم العالمي للتغذية، تحت شعار ''التعاونيات الزراعية تغذي العالم''، أن النمو الديمغرافي العالمي من جهة وتحسن القدرة الشرائية لمواطني البلدان النامية قاد إلى تضاعف الطلب العالمي على السمك الذي ارتفع إنتاجه من39 مليون طن سنة 1961 إلى حوالي أزيد من 148 مليون طن سنة ,2010 فيما عرفت تربية الأحياء المائية تطورا عالميا، بعد أن شكّل المنتوج الصيدي العالمي سنة 2009 ما يعادل 16 ,06 بالمائة، بينما شكّلت تربية الأحياء المائية حاليا ما يقارب 40 بالمائة من مجموع الإنتاج السمكي العالمي. وأشار الوزير إلى أن قطاع الصيد البحري في الجزائر يضم 70 ألف مسجل من أصحاب المهنة وأسطولا بحريا من 4100 وحدة صيد، بينها 500 سفينة لصيد أنواع أخرى من السمك و1000 سفينة لصيد السردين والباقي عبارة عن سفن صيد صغيرة. وعلى العموم، فإن وزير الصيد يعترف بأن 80 بالمائة من نشاط مهنيي الصيد هو نشاط تقليدي. مشيرا إلى أن الجزائر تنتج حاليا 120 ألف طن من السمك سنويا، وهي كمية ضعيفة قياسا بارتفاع الطلب الوطني. ولحل المشكل قدّم بديلا يقوم على تنظيم المهنة من جانب العمل بتقليد التعاونيات المهنية التعاضدية، ونوّه بتطوير تربية المائيات في مناطق الجنوب والأرياف. وبرّر وزير الفلاحة رشيد بن عيسى، من جهته، اختياره لشعار''التعاونيات الزراعية تغذي العالم'' بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغذية كون التعاونيات هذه تساهم في تحسين الأمن الغذائي وتوفر نموذج عمل متين وتستجيب لاحتياجات سكان الأرياف، كما تدعم المنتجين الفلاحين الصغار وتقديم الخدمات، كما أن الحكومة تولي اهتماما خاصا بدور التعاونيات، يضيف، كونها تسمح للفلاحين بالتجمع فيها لوضع معارفهم ومهاراتهم للتغلب على المصاعب، مثل تلك المتعلقة بالحصول على العتاد الفلاحي، البدور والأسمدة الفلاحية. بينما أشار ممثل المنظمة العالمية للتغذية نبيل عساف أن هناك مشاريع تم الاتفاق على إنجازها في إطار تعزيز الأمن الغذائي، بينها إنشاء مرصد وطني للصيد البحري ومرصد آخر للإرشاد الفلاحي، إلى جانب مشروع آخر يتعلق بمحاربة الحشرة الحمراء في الجزائر وآخر يتعلق بالمحميات الطبيعية.