حذر الدكتور جمال الدين اولمان يوم الإثنين عشية عيد الأضحى المواطنين ضد أخطار انتشار الكيس المائي بعد ذبح بعض الكباش مؤكدا أن "الوقائية هي أحسن وسيلة للمكافحة". و أكد الدكتور اولمان المتخصص في الاتصال بالمعهد الوطني للصحة العمومية انه "مع اقتراب العيد و ذبح أزيد من ثلاثة ملايين كبش يزداد خطر انتقال عدوى الكيس المائي لأنه من بين العدد الهام لكباش الأضحية توجد نسبة يمكن أن تكون مصابة بالعدوى". و يعتبر الكيس المائي الذي يطلق على اسم المرض الذي يسببه "ايداتيدوز" وهو طفيلي يتمثل في دودة صغيرة ترمي ببيوضها في الفضلات و تعيش في أحشاء آكلات اللحوم. و تنتقل العدوى إلى آكلات اللحوم و في اغلب الحالات تكون كلاب بعد تناول الطفيلي الموجود في العضو المصاب للكبش (الكبد أوالرئة في معظم الأحيان). و أوضح الدكتور اولمان أن خطر الإصابة يزداد خلال عيد الأضحى بما أن ملايين الكباش تذبح في هذا اليوم مع غياب الطبيب البيطري في اغلب الأحيان. و تمس "الايداتيدوز" سنويا حوالي 3 ملايين شخص في العالم و آلاف الحالات تسجل سنويا في الجزائر حسب أرقام المعهد الوطني للصحة العمومية. و تتم الإصابة بطريقة مباشرة من آكل لحوم إلى الإنسان عندما يلحس الإنسان أو عندما يداعب هذا الأخير الكلب مع لمسه. و يمكن انتقال العدوى أيضا بطريقة غير مباشرة من خلال تناول أعشاب أو خضر تحتوي على بيوض هذا الطفيلي ولذلك يتوجب "الغسل الجيد للخضر والفواكه قبل الاستهلاك". و أوصى الدكتور اولمان أن الوقاية تبقى "أهم عامل لمكافحة هذا المرض". و لذلك دعا إلى التخلص من "الفضلات المشبوهة" أو التي تحتوي على أكياس مائية من خلال حرقها أو تخريب مكوناتها بمواد عضوية (روح الملح أو الجير أو غيرها). و يجب متابعة و علاج الكلاب المريضة الأليفة التي تعتبر أهم محرك للكيس المائي. و من بين الإجراءات الوقائية ألح الطبيب أيضا على تنظيف الأيدي و الأواني المستعملة في المطبخ.