دعا كاتب الدولة المكلف بالاستشراف و الإحصاء بشير مصيطفى يوم الخميس بأديس أبابا إلى رؤية إفريقية مشتركة في مجال تسيير الموارد الطبيعية لصالح الاقتصادات الإفريقية. و في تصريح ل (وأج) على هامش أشغال المنتدى الثامن من أجل تنمية إفريقيا التي انطلقت يوم الثلاثاء بأديس أبابا لبحث دور الموارد الطبيعية في تنمية إفريقيا قال مصيطفى إن الجزائر التي تعد أحد البلدان المبادرة بالشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد) "تدعم وضع رؤية إفريقية في مجال تسيير الموارد الطبيعية". و أشار مصيطفى إلى التناقض في كون إفريقيا فقيرة بالرغم من الموارد المعدنية و الطاقوية و الصيدية و الغابية و الزراعية التي تتوفر عليها. و أكد في هذا الصدد على "ضرورة وضع إستراتيجية إفريقية مشتركة تقوم على رؤية مشتركة في مجال استعمال الموارد الطبيعية لصالح تنمية إفريقيا". و أضاف كاتب الدولة المكلف بالاستشراف في مداخلته خلال أشغال المنتدى أن "وضع سياسات مدمجة في مجال تسيير الموارد الطبيعية عامل هام لكي يتسنى لإفريقيا الاستفادة المثلى من مواردها". و أوضح مصيطفى أن مشاركته في هذا المنتدى تهدف إلى التعبير عن دعم الجزائر لكل مبادرة إفريقية تشجع مبدأ استعمال الموارد الطبيعية لتنمية إفريقيا و ليس الشركات أو البلدان الأجنبية. و تأسف للمشاركة القليلة لكبار المسؤولين الأفارقة المكلفين بالموارد الطبيعية. من جهة أخرى أشار مصيطفى إلى أن سبيلين يتمخضان من هذا المنتدى موضحا أن الأول يتمثل في وضع على المستوى الوطني إستراتيجية لتسيير الموارد الطبيعية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات و قدرات كل بلد. و أشار الوزير إلى أن مستوى التنمية مختلف مذكرا بحالة الجزائر التي تشهد تقدما كبيرا في مجال المنشآت القاعدية و القدرات التقنية. و يخص السبيل الثاني اعداد خطة مشتركة من أجل تبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية لاسيما في المجال العلمي و التقني. في هذا الصدد أوصى ممثل الجزائر ب " التزام البلدان الإفريقية بتنفيذ اللاوائح و التوصيات المصادق عليها خلال الاجتماعات" حيث ذكر في هذا الخصوص بانشاء مركز إفريقي من أجل تنمية الموارد الطبيعية و هو احدى التوصيات التي خرجت بها قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في مارس 2011 و التي لم تنفذ بعد. كما يرى مصيطفى أنه من الضروري بالنسبة لبلدان الاتحاد الإفريقي المصادقة على لائحة تلزم الدول بتطبيق التوصيات المتعلقة بتنمية القارة " مثلما يحدث ذلك في البلدان الغنية". من جهة أخرى تطرق كاتب الدولة إلى النزاعات التي تبقى تشكل عائقا كبيرا يحول دون مضي إفريقيا نحو الأمام مضيفا " في هذا الوقت الذي نناقش فيه تنمية الموارد الطبيعية هناك بلدان تشهد نزاعات". و يختتم هذا المنتدى الذي ركز أشغاله حول موضوع " تسيير و تعبئة الموارد الطبيعية في خدمة تنمية إفريقيا" اليوم الخميس بصدور توصيات و بيان ختامي.