وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس مساء اليوم السبت إلى مطار تندوف على متن طائرة تابعة للامم المتحدة متوجها نحو مخيمات اللاجئيين الصحراويين. و بعد استقباله من طرف المنسق الصحراوي مع المينورسو السيد امحمد خداد عقد السيد روس جلسة عمل رفقة كاتب الدولة للتوثيق والأمن السيد براهيم محمد محمود حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. وينتظر أن يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مع عدة مسؤولين صحراويين من بينهم رئيس المجلس الدستوري و رئيس المجلس الأعلى للقضاء و الأمينين العامين لإتحاد الشبيبة ولإتحاد الطلبة و ذلك قبل زيارته لجمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ولقاء مع أعضاء من المجتمع المدني. كما ينتظر من السيد روس الذي سيحل بمخيمات اللآجئين لمدة 4 أيام أن يزور يوم غد الأحد بعض المرافق مثل المتحف الوطني لجيش التحرير الشعبي الصحراوي قبل أن يتوجه إلى ولاية بوجدور حيث يجري لقاءات مع بعض القيادات النسوية الصحراوية كما ستكون له محطة مع بعض الفعالية النسوية ولقاء الأمينة العامة اللإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية ثم محادثات في المساء بمقر الوزارة الأولى مع الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر والسيد حمادة سلمى وزير الداخلية. في اليوم الثالث من الزيارة سيجري المبعوث الشخصي لبان كيمون لقاءات مع وزيرة التعليم والتربية ووزيرة التكوين المهني والوظيفة العمومية قبل ذهابه إلى ولاية السمارة حيث يلتقي بالوالي و كذا أعضاء المجلس الوطني الصحراوي و مع مسؤول أمانة الفروع و وأمناء المنظمات الجماهيرية. ويختم السيد روس لقاءاته بالمسؤولين الصحراويين مساء الإثنين بعقد لقاء مع الأمين العام للجبهة رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز بمقر الرئاسة. وذكرت ايضا ان الشعب الصحراوي يعاني منذ اربعة عقود "من التعذيب والحبس التعسفي وعمليات الابعاد الاجبارية والانتهاكات المتعددة لحقوق الانسان في الوقت الذي تفتقر فيه بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (منورسو) الى تفويص يخول لها مراقبة حقوق الانسان للتبليغ عن هذه الانتهاكات". من جهته اكد مدير الشركاء من اجل حقوق الانسان لمركز كينيدي السيد سانتياغو كانتون انه "من غير المقبول رغم الدلائل التي تبرهن على العنف الذي يعاني منه الصحراويون ان تستمر المجموعة الدولية في رفض ادراج تفويض مراقبة حقوق الانسان داخل المينورسو". وللرد على القمع الذي تمارسه الحكومة المغربية في الصحراء الغربية اطلق مركز كينيدي مؤخرا عريضة تلتمس من الرئيس الامريكي باراك اوباما المطالبة بان يتوسع تفويض بعثة المينرسو الى مجال مرافبة حقوق الانسان. والجدير بالذكر ان مركز كينيدي منذ الزيارة التي قام بها الى الاراضي المحتلة للصحراء الغربية اعد تقريرا يعاتب فيه بشدة المغرب لانتهاكه حقوق الانسان للصحراويين. وكان المركز قد ادان في مقدمة التقرير "حالات الابعاد والاختفاءات والتعذيب والحبس التعسفي وقمع الشرطة المغربية والتهديدات والتخويف والاعدامات الخارقة للقانون مما خلق جوا من الخوف مخالف لقواعد القانون واحترام حقوق الانسان للشعب الصحراوي".