أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، يوم الاحد بالجزائر العاصمة أن قطاع الصناعة التقليدية قد حقق خلال السنوات الاخيرة "تحسنا وتطورا ملحوظا في مجال نوعية المنتوج الوطني ". وألح الوزير في تصريح أدلى به عقب اشرافه علي افتتاح الدورة ال 17 للصالون الدولي للصناعة التقليدية بقصر المعارض (الصنوبر البحري) على ضرورة "دعم و تشجيع قطاع الصناعة التقليدية من خلال احتكاك الحرفيين فيما بينهم ومع حرفيي الدول الاجنبية للاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال". واعتبر السيد بن مرادي هذا الصالون "فرصة" للحرفيين للاطلاع على تجارب البلدان الاجنبية والاستفادة منها " لبلوغ هدف الجودة والنوعية والولوج في الاسواق العالمية والترويج للمنتوج". كما اشار الى اهمية تنظيم هذا الصالون الذي يتم من خلال فضاءاته تبادل التجارب وتشجيع الجودة وتكوين الحرفيين والتعرف عن المنتوج الوطني الذي ما فتئ يتقدم نحو تحقيق النوعية . كما أبرز السيد بن مرادي أهمية تدعيم الشراكة في مجال الحرف مع الدول الرائدة من بينها اندنوسيا التي يشتغل فيها 25 مليون شخص في مجال الصناعة التقليدية بينما بلغ عدد الجزائيين الذين يمارسون هذه الحرف لحد الان 400 الف. وذكر السيد بن مرادي في هذا الاطار بدور هذا القطاع في دعم الاقتصاد وخلق مناصب شغل جديدة مذكرا بكل التسهيلات والاعانات التي تقدمها السلطات العمومية للحرفيين مشيرا الى أنه تم تخصيص ما قارب 60 بالمئة من بين مشروع 100 محل لكل بلدية لفائدة الحرفيين. وأضاف في نفس السياق، أن السلطات العليا في البلاد تولى عناية فائقة لدعم قطاع الصناعة التقليدية والحرف لتذليل مختلف الصعوبات التي لا يزال يعاني منها الحرفيون. وبخصوص مدونة نشاطات الصناعة التقليدية والحرف اشار الوزير الى ان هذه الاخيرة تحتوي حاليا على ازيد من 500 اختصاص داعيا الى تدعيم الانتاج والتعريف والترويج به في الصالونات الدولية. وعن دور الصندوق الوطني لدعم الصناعة التقليدية اشار الوزير الى ان هذا الصندوق يسير من طرف المركزية التي هي باتصال مباشر مع غرف الصناعة التقليدية الولائية. وأوضح السيد بن مرادي بان هذا الصندوق يخضع لقواعد خاصة ومسير من طرف وزير القطاع حيث يتم دراسة ملفات طلب الاعانات من طرف لجنة وطنية مختصة لهذا الغرض. وللإشارة، فإن وزير السياحة والصناعة التقليدية قام بزيارة مختلف اجنحة الصالون للاطلاع على عينات خاصة بالصناعة التقليدية و الحرف. وأعرب الوزير بالمناسبة عن "ارتياحه لمستوى الجودة وتحسين النوعية" التي طرأت على مختلف الصناعات التقليدية لاسيما في مجال الخزف وصناعة الزرابي والحلي.