قدر وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي، عدد العاملين في الصناعات التقليدية بنحو 400 ألف حرفي، مما يمثل 5 بالمائة من سكان الجزائر. وقال إن الدولة ستشجع هذا النشاط عبر التسهيل في إقامة شراكات مع حرفيين في دول مثل أندونيسيا والبرازيل وإسبانيا وإيطاليا. كشف الوزير أمس، بمناسبة افتتاح الصالون الدولي ال17 للصناعات التقليدية المنظم بقصر المعارض في الصنوبر البحري، أن هذه التظاهرة الدولية ستسمح للحرفيين الجزائريين بربط علاقات شراكة مع الحرفيين الأجانب المتميزين في بعض الحرف التقليدية. وأشار بن مرادي إلى أن التعاون مع دول مثل البرازيل وإسبانيا وإيطالية مكّن من تحقيق تقدم وتحسين نوعية وجودة في بعض الصناعات الحرفية مثل تلك المرتبطة بالأحجار نصف الكريمة. وأضاف أن دولة مثل أندونسيا يعمل فيها 25 مليون حرفي ستفتح المجال لرفع القدرات وجلب الكفاءة لدى الحرفيين في الجزائر. وتفيد أرقام الوزارة أن عدد المشاركين في الصالون المقرر أن يستمر تنظيمه إلى غاية 13 نوفمبر المقبل 242 حرفي يمثلون 41 غرفة عبر الوطن، إضافة إلى حرفيين من 04 بلدان أجنبية هي سوريا وباكستان وإندونيسيا وإيران التي تشارك في إطار أسبوع الصناعة التقليدية الإيرانية بالجزائر، علاوة على7 جمعيات وطنية تنشط في قطاع الصناعة التقليدية و11 مؤسسة وهيئة وطنية لدعم التشغيل والاستثمار، منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وخصّص منظمو الصالون جناحا لعرض مشاريع وتجارب شراكة، في إطار التعاون الدولي، بين مؤسسات قطاع الصناعة التقليدية وشركاء أجانب من الاتحاد الأوروبي وكل من المغرب، إسبانيا، إيطاليا والبرازيل. وتهدف هذه التظاهرة، ذات البعد الدولي، إلى ترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية وإرساء ديناميكية تعاون وتنافسية بين الحرفيين من نفس الاختصاص بتوفير فرص اللقاء بين المهنيين وأصحاب الحرف، إضافة إلى بناء جسور تعاون وشراكة مع الحرفيين الأجانب قصد اختبار سلوك المنتوج التقليدي الجزائري بالنسبة لمنافسة المنتجات الأجنبية وخلق علاقات عمل دائمة بهدف تصدير المنتوج التقليدي الجزائري إلى الخارج.