قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الثلاثاء ان الاتفاقات الثلاثة الموقعة من طرف الجزائر و الاتحاد الأوروبي ذات "قيمة رمزية" و "غزارة في المحتوى". و قد وقع على هذه الاتفاقات الثلاثة التي تخص تمويل برامج دعم حماية التراث الثقافي في الجزائر وقطاع النقل والشبيبة والشغل بقيمة 58 مليون يورو كل من مدلسي والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والامن ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاترين أشتون. و أكد مدلسي للصحافة عقب حفل التوقيع "يندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات الثلاثة في اطار الاتفاقيات التي توقعها عادة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي. انها هامة لانها تحتوي على قيمة رمزية بالاضافة الي محتواها الغزير". و أكد الوزير "ان تشغيل الشباب يعتبر احد تحديات الجزائر و الاتفاقية التي وقعناها سويا اليوم سوف تمكننا من التعاون في هذا المجال". و أضاف ان "الهدف الثاني بالنسبة للجزائر يتمثل في استرجاع الذاكرة وصيانتها". "لهذا السبب -كما أضاف- تعد صيانة تراثنا الثقافي هدفنا الثاني والاتفاقية الموقعة اليوم تمكننا من اقامة تعاون في هذا المجال". و اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية الاتفاقية الثالثة المتعلقة بقطاع النقل "بالقفزة في مجال تواصل الجهد" حيث انها جاءت لتدعم اتفاقية اولى تم توقيعها في وقت سابق". و قال "اننا نشعر بارتياح كبير للجهود التي بذلت لابرام هذه الاتفاقيات الثلاثة وهي جهود سوف نواصلها من اجل تنفيذها". اما أشتون فقد أكدت ان العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر "هامة" وان الاتفاقيات الثلاثة الموقعة "لتعبير على هذه الاهمية". و اغتنمت المناسبة للتركيز على الجانب الثقافي وحماية التراث والالحاح على ضرورة الاستثمار في الشبيبة. و استطردت تقول "يكتسي قطاع النقل من جهته طابعا حيويا بالنسبة للمواطنين وامل ان الاتفاق الذي وقعناه سيمكن من اعطاء دعم اضافي للمنشئات التابعة لهذا القطاع". و خلصت أشتون الى ان هذه الاتفاقات "تعبير عن ارادة الاتحاد الأوروبي في العمل مع الجزائر على تعزيز التعاون بين الطرفين".