أبرز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أن ملحمة اقديم ايزيك تعزز رغبة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية واقامة دولته المستقلة حسبما أفادت به يوم الخميس وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضح ذات المصدر أن الرئيس الصحراوي قال في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية لهذه الملحمة التاريخية أن هذه الاخيرة "تعزز الحقيقة الجوهرية في النزاع ألا وهي الرغبة الجامحة والأزلية لكل الصحراويين في تقرير المصير والحرية والانعتاق واقامة دولتهم المستقلة على كامل ترابهم الوطني". وأكد الرئيس محمد عبد العزيز —يضيف نفس المصدر—أن ملحمة اقديم ايزيك "قدمت أروع صور الوحدة والالتحام والتماسك بين كل أبناء الشعب الصحراوي " مضيفا أنها " فتحت ثغرات عديدة في جدار الحصار الامني و العسكري و الاعلامي المغربي المفروض على أراضينا المحتلة". وبهذه المناسبة أوضح الرئيس الصحراوي أن خيار الشعب الصحراوي الذي "لا تراجع عنه" هو الكفاح والنضال بكل السبل المشروعة حتى انتزاع حقوق الشعب الصحراوي المغتصبة". كما أكد الرئيس عبد العزيز "رفض الشعب الصحراوي القاطع لمقترح الحكم الذاتي المغربي" مطالبا ب"انهاء النهب المغربي لثروات الصحراء الغربية الطبيعية واطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لدى الدولة المغربية". وحيا الرئيس الصحراوي أبطال انتفاضة الاستقلال و ترحم على أرواح شهداء القضية الصحراوية امة ووقف وقفة تقدير واجلال أمام معتقلي اقديم ايزيك و من خلالهم يحي محمد الحافظ ايعزة و جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم. وذكرت الوكالة الصحرواية بان المواطنيين الصحراويين شيدوا يوم 10 أكتوبر 2010 مخيم الصمود بمنطقة أكديم ازيك شرق العيونالمحتلة احتجاجا على أوضاعهم السياسية والاقتصادية و الاجتماعية على مدار 35 سنة من الاحتلال المغربي. و في 8 نوفمبر من نفس السنة شرعت الآلاف من عناصر قوات الجيش والدرك والقوات المساعدة والشرطة في هجوم وحشي غادر على آلاف النساء و الاطفال و الشيوخ الصحراويين العزل الابرياء في مخيم الاحتجاج أكديم ايزيك مستخدمة الشاحنات والسيارات وخراطيم المياه و الأضواء الكاشفة ومكبرات الصوت و الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين في صفوف المواطنين الصحراويين.