عبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، بعد ظهر اليوم الجمعة ببرج بوعريريج عن "مساندة" حزبه للسياسة الخارجية للبلاد "ولا سيما منها المتعلقة بالموقف من الأوضاع بجمهورية مالي". وقال السيد بن يونس لدى تنشيطه تجمع انتخابي حاشد بقاعة الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين أنه "من شأن أي تدخل عسكري في هذا البلد الإفريقي الجار أن تكون له عواقب وانعكاسات سلبية كبيرة على كامل المنطقة ومن بينها بلدنا الجزائر". وحث على "المشاركة المكثفة" في المحليات المقبلة مشيرا أنه "لا يوجد تغيير حقيقي وسلمي بدون ورقة التصويت والممارسة الديمقراطية" وداعيا الى "توافر وتكتل جهود وإرادات جميع الوطنيين والديمقراطيين من أجل ترسيخ جزائر حرة وديمقراطية كما أرادها الشهداء ويبتغيها شباب اليوم". وأوضح السيد ابن يونس أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم العربي الذي انتزع استقلاله بثورة شعبية عارمة والوحيد في العالم "الذي انتصر عسكريا على الإرهاب بعد سنوات طوال من الكفاح". وذكر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن حزبه هو القوة السياسية الثالثة من حيث عدد القوائم المودعة برسم المحليات المقبلة مشيرا أن الحركة التي يقودها هي حزب شاب وديمقراطي بدليل "أن مهمة تشكيل القوائم منحت للمسؤولين المحليين لهيئة الحزب". ووجه السيد ابن يونس أمام مناضلي والمتعاطفين مع حزبه الذين اكتظت بهم القاعة التحية لأفراد للجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن والمقاومين "الذين سمحوا للجزائر بأن تظل واقفة رغم المآسي التي تسبب فيها الإرهاب" داعيا إلى رفع شعار "الجزائر أولا وقبل كل شيء مهما تكن طبيعة الانشغالات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة". وتشارك الحركة الشعبية الجزائرية في الانتخابات المحلية المقبلة بولاية برج بوعريريج بقائمة في المجلس الشعبي الولائي و14 قائمة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية.