حث وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي يوم الأحد بغرداية مختلف الفاعلين والشركاء لقطاع الصيد والموارد الصيدية على" ضرورة تضافر الجهود من أجل إرساء إستراتجية متكاملة ومستدامة تسمح بتنمية هذا القطاع". وذكر الوزير عقب تفقده لمزرعة خاصة بتربية الأسماك بحاسي لفحل (150 كلم جنوبغرداية) أن هذه الإستراتيجية ستسمح من خلال ورقة طريق بضبط وتنظيم القطاع وإحياء النشاطات الإنتاجية المحلية وذلك بتشجيع شعب الصيد البحري والقاري. ولدى استفساره عن سير نشاط هذه المزرعة لتربية الأسماك أبدى فروخي اهتماما "بالغا" بهذا النوع من المشاريع بولاية غرداية والذي يصلح أن "يكون نموذجا تجريبيا في مجال تربية الأسماك بالنسبة لمقاولين آخرين بولايات الجنوب"-كما ذكر الوزير. ودعا فروخي الشباب المستثمرين الى "التوجه نحو مجال الموارد الصيدية" من ''أجل المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي واستحداث مناصب شغل دائمة عبر المناطق الريفية والنائية". وينتج هذا المشروع المخصص لتربية الأسماك بالمناطق الصحراوية و المستحدث في 2009 بتكلفة 75 مليون دج نحو 50 طنا من سمك تيلابيا (سمك نباتي يعيش بالمياه العذبة) و400 طن من سمك سيلور لكل دورة تربية أسماك حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري . ومن أجل تكييف السمك مع الظروف المناخية للمنطقة تم إنجاز 20 حوضا مجهزا بعتاد الإعلام الآلي من أفضل طراز والذي سيسمح بمتابعة تنمية بيولوجية للأسماك وذلك على مساحة 4 هكتار. وسيتم توجيه 58 بالمائة من هذا الإنتاج إلى نشاط تحويل "طحين للسمك" كما أشار شاب من المستثمرين بهذا المشروع لتربية الأسماك بغرداية مشيرا في هذا السياق أنه يتم تصدير 42 بالمائة من الإنتاج. وقد تم استحداث 20 منصب شغل مباشر بفضل هذه المزرعة -كما أوضح صاحب هذا المشروع الذي تحقق من خلال إعادة رسكلة مياه حوض تربية الأسماك الغنية بالمعادن من أجل سقي بمياه تربية الأسماك الغنية كذلك بالمنتجات العضوية للمحيطات الفلاحية القريبة من هذا المشروع. وطرح صاحب هذا المشروع أمام الوفد الوزاري إشكالية تسويق هذه المنتجات بالمنطقة حيث "لا تزال ثقافة طبخ أسماك المياه العذبة غير منتشرة في أوساط السكان". وأكد الوزير في هذا الصدد أن السلطات العمومية ترافق مرقي هذا المشروع لتربية الأسماك وستدرس الحلول التي من شأنها ترقية وتسويق منتجات المياه العذبة.