قرر وزراء الخارجية العرب تكليف لجنة مبادرة السلام العربية باعادة تقييم الموقف العربي ازاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وابعادها بما في ذلك جدوى استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي. كما قرر مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في البيان الختامي للاجتماع غير العادي - الذي اختتم بالقاهرة الليلة والذي خصص لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة - اعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية ودورها وذلك في ضوء عجزها عن احراز أي انجاز باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل وكذلك التعامل العربي مع المنهجية الدولية المتبعة وآلياتها في معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والدفع نحو تغيير هذه المنهجية وبلورة آليات جديدة للتحرك على اساس مرجعيات الشرعية الدولية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة. على أن تقوم اللجنة بتقديم تقريرها وتوصياتها الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورة طارئة للنظر فيها. وقرر المجلس قيام لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية تضمم رئاسة القمة "العراق" و رئاسة المجلس الوزاري "لبنان" ووزير خارجية دولة فلسطين والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بزيارة قطاع غزة تأكيدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع والتعامل الفوري مع احتياجاته الانسانية ومتابعة الموقف وما يستجد من تطورات . واكد مجلس الجامعة العربية على عروبة القدس ورفض كافة الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة وغير القانونية التي تستهدف تهويد المدينة وتغيير التركيبة السكانية والديموغرافية فيها والمطالبة بالوقف الفوري والكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة في الضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقية واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية. وادان وزراء الخارجية العرب بشدة العدوان الاسرائيلي الوحشي ضد المدنيين فى قطاع غزة والذى يمثل "جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية" والمطالبة بوقفه فورا وعدم تكراره وتحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن كافة الاضرار البشرية والمادية التى لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم . وطالب الوزراء الدول العربية بتوفير احتياجات قطاع غزة الانسانية وبصفة عاجلة المساعدات الغذائية والادوية والمعدات الطبية لعلاج الجرحى والمصابين واعربوا عن الاستياء التام تجاه اخفاق مجلس الامن فى اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ووقف الاغتيالات للقيادات الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعوته الى تحمل مسؤوليته المنصوص عليها فى ميثاق الاممالمتحدة لحفظ الامن والسلم الدوليين واتخاذ التدابير الكفيلة لردع اسرائيل دولة الاحتلال ومحاسبتها عما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والعمل على ملاحقة مجرمى الحرب الاسرائيليين وتقديمهم للعدالة . واعربوا عن التأييد ودعم الجهود التى تبذلها مصر بالتسيق مع فلسطين لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والتوصل الى تهدئة تؤدى الى الوقف الفورى للاعمال العسكرية وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة لسكان قطاع غزة . واكدوا على العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والخاصة بانهاء الحصار الاسرائيلي البري والبحرى والجوى على قطاع غزة واعادة اعماره وبخاصة القمة العربية الاقتصادية التى عقدت بالكويت 2009 والقمة العربية العادية التى عقدت فى سرت 2010 ونتائج اجتماع قمة شرم الشيخ لاعادة اعمار غزة فى مارس 2009 ومطالبة الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها فى هذا الصدد وذلك بالتنسيق مع دولة فلسطين. وطالب الوزراء الفصائل الفلسطينية كافة بسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذى تم توقيعه بالقاهرة فى 4 ماي 2011 وكذلك ما جاء فى اتفاق الدوحة عام 2012 واجتماعات القاهرة التى ضمت كافة الفصائل الفلسطينية فى فيفري 2012 من اجل تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وما اثبتته الاحداث من ضرورة انجاز هذه المصالحة لانهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف لمواجهة التحديات الراهنة. وطالب الوزراء كافة الدول الاعضاء فى الاممالمتحدة بدعم التوجه الفلسطيني يوم 29 نوفمبر الحالى برفع مكانة دولة فلسطين القائمة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدسالشرقية الى دولة غير عضو الى ان يصدر مجلس الامن توصية بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية فى الاممالمتحدة ومطالبة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالتوقف عن تهديداتها للقيادة الفلسطينية والتى تتزامن مع عدوانها على قطاع غزة فى محاولة لاحباط المسعى الفلسطيني بالذهاب الي الاممالمتحدة . ودعا المجلس الوزاري الدول الى الالتزام بوقف كل اشكال التطبيع مع اسرائيل مع ابقاء المجلس فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف.