أصبحت الأشبال الأربعة (ذكران و أنثيان) الذين أبهجت ولادتهم قبل عشرة أيام حديقة الحيوانات ل"برابطية" بالقرب من القالة بولاية الطارف تمثل موضوع الاهتمام الأول من طرف زوار الحديقة حسب ما لوحظ يوم الأحد. فبعد فترة حمل دامت أربعة أشهر ابتعدت اللبؤة عن "رفيقها" لوضع مؤخرا الأشبال الأربعة الذين يتمتعون بصحة جيدة و يقفزون بمرح حول أمهم. و بعيدا عن الأنظار تمت تهيئة و تسييج حظيرة خاصة تسمح للبؤة بإرضاع صغارها بكل طمأنينة إلا أن الزوار و خاصة الأطفال منهم تمكنوا من إيجاد "زاوية" من أجل رؤية الأشبال الأربعة وأمهم اللبؤة. و حسب مدير الحديقة فإن "ملوك الغابة" الصغار "سيسمح لهم" الخروج من مخبئهم بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع ويمكن أيضا "عرضهم" على العديد من المصورين الفوتوغرافيين الهواة الذين يتهافتون لحد الساعة على التقاط صور الأسد و اللبؤة والدي الأشبال. ومعلوم أن في البرية لا ترضع الأسود الصغيرة من أمهم فقط و لكن أيضا من اللبؤات الأخرى مما يعني أن التربية تقع على جميع لبؤات المجموعة الحيوانية. أما في حديقة "برابطية" فإن هؤلاء الوافدين الجدد يرضعون من ثدي أمهم و لكن أيضا يرضعون اصطناعيا إلى غاية سن ستة أشهر. وفي مأواهم الناعم يتجمع هؤلاء الصغار حول أمهم و يتمتعون على ما يبدو بهذه اللحظات الدافئة قبل مواجهة تقلبات الطبيعة و كذا ...المصورين الفضوليين.