تميزت عملية الإقتراع الخاصة بإنتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية في الساعات الأولى من إنطلاقها اليوم الخميس عبر مختلف جهات الوطن بإقبال متواضع للمواطنين على صناديق الاقتراع لاداء واجبهم الإنتخابي في ظروف عادية. بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية على المستوى الوطني على الساعة الواحدة زوالا 63 ر 14 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية و 09ر14 بالمائة بخصوص المجالس الولائية حسب ما اعلن عنه اليوم الخميس وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية. ويذكر أن نسبة المشاركة الوطنية في الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر 2007 بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا نسبة 4 بالمائة. و قد أدى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة واجبه الانتخابي بحي الابيار بالعاصمة كما أدى كلا من رؤساء مجالس الامة والشعبي الوطني والدستوري والوزيرالاول وكذا رؤساء الاحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق واجبهم الانتخابي. وفي ولايات جنوب الوطن شرع السكان في التصويت لاختيار من يمثلهم في المجالس الشعبية البلدية والولائية. وقد أدى الناخبون الأوائل سيما في المكاتب الخاصة بالرجال واجبهم الانتخابي في ظروف جيدة وبحضور ملاحظي قوائم المترشحين واللجان الولائية لمراقبة الإنتخابات المحلية كما لاحظ صحفيو وأج. وينتظر أن يختار أكثر من 617ر1 مليون ناخبا وناخبة موزعين عبر 820 مركز انتخاب تضم 4.040 مكتب تصويت تحت اشراف أكثر من 53.650 مؤطرا ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية المحلية بولايات ورقلة و غرداية والأغواط و إيليزي و تمنراست والوادي وبشار و أدرار و تندوف و النعامة و البيض . وكانت عملية الإقتراع لهذه الانتخابات المحلية قد انطلقت الاثنين الماضي بالنسبة للمكاتب المتنقلة التي سخرتها الإدارة لتمكين سكان الجنوب من البدو الرحل القاطنين بالمناطق المعزولة من أداء واجبهم الإنتخابي. وبالجهة الغربية للبلاد فقد سجل إقبال محتشم للناخبين على مكاتب الإقتراع بعد مرور ساعتين على إنطلاق عمليات التصويت لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية، حسبما لاحظه صحفيو وأج. وقد بينت تجارب المواعيد الانتخابية السابقة أن الحركة تدب في المكاتب الانتخابية عادة إبتداء من الظهيرة خاصة على مستوى المدن الكبرى. كما قد تكون الظروف المناخية السيئة المتميزة بالبرودة الشديدة وتساقط الأمطار والثلوج في المناطق المرتفعة مثلما هو الشأن بالنسبة لولايتي تيارت وتيسمسيلت عاملا في تأخير إقبال المواطنين على أداء واجبهم الإنتخابي. وقد تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة على مستوى مراكز ومكاتب الاقتراع من أجل ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية. وعلى غرار باقي جهات الوطن استقبلت مكاتب الإنتخابات المنتشرة عبر ولايات وسط البلاد في الساعات الأولى من عملية الاقتراع عددا محدودا من الناخبين بسبب سوء الأحوال الجوية المتميزة ببرد قارس مصحوبا أحيانا بهطول أمطار غزيرة حسب ما لاحظه صحفيو وأج . ويتشكل الناخبون الأوائل من شباب ومسنين تحدوا البرد القارس من أجل أداء واجبهم الانتخابي . ففي البليدة على سبيل المثال شهدت مكاتب الاقتراع داخل المؤسستين التربويتين / العربي التبسي/ و/ البرتقال / توافد طلائع الناخبين وهم فرحين بتأدية واجبهم الانتخابي كما هو الحال بالنسبة للسيد صغير عيسى محمد 91 سنة الذي أكد أنه لم يفوت أي موعد انتخابي منذ حياته . أما بولايات الشلف والجلفة المدية فقد بدأ الاقتراع في ظروف مناخية صعبة نتيجة تهاطل الأمطار الغزيرة غير أن ذلك لم يمنع الناخبين الأوائل من التوجه الى مكاتب الإقتراع بمجرد فتحها للتفرغ بعد ذلك لأنشغالاتهم اليومية. وبتيزي وزو لوحظ أيضا أن العملية الانتخابية التي تجرى في ظروف حسنة لم تجلب الكثير من الناخبين خلال الساعات الأولى غير أنها تميزت بحضور مكثف لممثلي الأحزاب الذين يتراوح عددهم من 3 الى 4 ممثلين في كل مكتب فضلا عن المشرفين على مراكز الإنتخابات. وفي بجاية التي استيقظ المواطنون بها بعد الفزع الذي اثارته الهزة الأرضية التي تعرضت لها المنطقة الليلة الماضية تم تسجيل اقبال "محتشم" على مكاتب الاقتراع . وبولاية بومرداس انطلق الاقتراع في ظروف حسنة عبر 870 مكتب انتخابي موزعة على 121 مركزا . وقد كان عدد المصوتين محدودا في الساعات الأولى من هذا الصباح على عكس ممثلي مختلف القوائم المترشحة الذين انتشروا على مستوى مكاتب الإنتخابات لمراقبة العملية الانتخابية. أما بولايات شرق البلاد فقد سجل أيضا إقبالا متواضعا بمراكز تصويت المواطنين خلال الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبقسنطينة وتحديدا بمركز التصويت لحي فيلالي أحد الأحياء الآهلة بالسكان بدأت المجموعات الأولى من المواطنين تتوجه لأداء واجبها الانتخابي في حدود الساعة العاشرة. ومن بين هؤلاء مواطن (62 سنة) وهو مدرس متقاعد والذي يرى أن مكاتب الاقتراع لم يسبق و أن امتلأت قبل ساعات الظهر بقسنطينة. وبسطيف حيث يسجل أزيد من 915 ألف ناخب لوحظ حضور الرجال وخاصة منهم الأشخاص المسنون وهم يقبلون على مراكز اتصويت وذلك بعد انطلاق عملية الاقتراع بلحظات فيما سجل غياب ملحوظ للنساء حتى بالقرى الصغيرة لكن يرتقب حضورهن ما بعد الظهر كما جرت العادة في مواعيد انتخابية سابقة. وقد بدأ الناخبون بميلة المجاورة يقبلون على مراكز التصويت منذ الصبيحة لكن بأعداد قليلة بحيث لوحظ حضور محتشم للناخبين عكس ما كان عليه المشهد بباقي المدن الأخرى لهذه الولاية حيث لوحظت طوابير انتظار أمام مكاتب التصويت خاصة المفتوحة منها بوادي العثمانية والتلاغمة. وبولايتي باتنة وخنشلة حيث يخيم طقس بارد فإن حضور المواطنين كان محتشما أمام مراكز التصويت باستثناء "وادي الطاقة" و"عين جاسر" حيث لوحظ إقبال ملحوظ للناخبين شرعوا منذ الساعة الثامنة صباحا في الإدلاء بأصواتهم. وبولايات أخرى على غرار أم البواقي وقالمة وجيجل وسكيكدة وسوق أهراس لوحظ ايضا إقبالا متواضعا على صناديق الاقتراع . وبخصوص ولاية الجزائر العاصمة فقد شهدت مكاتب الاقتراع إقبالا متوسطا للمواطنين من مختلف الأعمار والفئات الذين جاؤوا للإدلاء بأصواتهم لإختيار ممثليهم في المجالس المنتخبة الولائية و البلدية. وقد لوحظ خلال جولة قامت بها وأج عبر مكاتب الاقتراع الموجودة التي هيئت بكل الوسائل المادية واللوجستيكية للسير الحسن للعملية الانتخابية اقبالا متفاوتا للناخبين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية. و حسب المشرفين على العملية الانتخابية فانه "ينتظر المزيد من إقبال المواطنين على مكاتب الاقتراع بعد فترة الظهيرة لاسيما من العنصر النسوي الذي يستغل فترة الفراغ من الإلتزامات المنزلية للقيام بواجبهن الانتخابي".