عرفت ولايات غرب الوطن في الفترة الصباحية، إقبالا "محتشما" للناخبين على مراكز الاقتراع، لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية، نتيجة الظروف المناخية الصعبة المتميزة ببرد قارس اجتاح المنطقة. في هذا السياق، عرفت ولاية عين تموشنت التي تضم 131 مركز تصويت، به 548 مكتبا موزّعا عبر 28 بلدية، إقبالا "محتشما" للناخبين، جراء الظروف المناخية الصعبة التي تميّزت، بتساقط أمطار غزيرة وحبات البرد. ففي مركز التصويت "حرشاوي محمد"، لم يتقدم إلى غاية الساعة العاشرة صباحا سوى 12 ناخبا من مجموع 1892 مسجلا، حسب رئيس المركز، مع الإشارة إلى أنّ عدد الهيئة الناخبة بالولاية تبلغ 273459 ناخب وناخبة، يتوزّعون على 131 مكتب اقتراع وفّرت، لتجديد أعضاء المجالس الشعبية البلدية ال 28 فضلا عن المجلس الشعبي الولائي. وسجّلت من جهتها ولاية غليزان في الساعات الأولى تفاوتا في الإقبال على صناديق الاقتراع، لاختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي، حيث جرت العملية الانتخابية تحت أعين مراقبين يمثلون الأحزاب المتنافسة، وقد توافد الناخبون منذ اللحظات الأولى، لافتتاح مكاتب الاقتراع لأداء الواجب الانتخابي، على الرغم من الجو الماطر وبرودة الطقس، فيما كان إقبال النساء محتشما في الصباح، -كما لوحظ- بمركز مدرسة "زموشي" بعاصمة الولاية، حيث يفضلن عموما أداء واجبهن الانتخابي في المساء. وقد عبّر بعض الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم، على أهمية هذا الموعد الانتخابي، آملين في أن تكون المجالس الشعبية الجديدة في مستوى المسؤولية، من أجل الاستجابة لتطلعات وانشغالات المواطنين. ويذكر أن الولاية تضم 403.600 ناخب وناخبة، سيختارون ممثليهم عبر 38 جماعة محلية، وتخوض 20 تشكيلة سياسية غمار هذه الاستحقاقات من خلال 99 قائمة للمجالس الشعبية البلدية، و9 أخرى لتجديد أعضاء المجلس الشعبي الولائي. كما عرفت مكاتب التصويت عبر بلديات ولاية مستغانم هي الأخرى منذ الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية، إقبالا محتشما للناخبين، حسب ما لوحظ بعين المكان، وسجّلت بعض المكاتب ببلديات الجهة الشرقية للولاية على غرار أولاد بوغالم وتازقيت، توافد جموع من الناخبين خصوصا من فئة المسنين، فيما لا تزال العملية محتشمة ببعض مكاتب عاصمة الولاية. وتمّ إحصاء بالولاية 460 ألف ناخب، وفّر لهم 1097 مكتبا متواجدا على مستوى 315 مركزا للإدلاء بأصواتهم، وتتنافس 209 قوائم، من بينها 26 قائمة مستقلة على 32 مجلسا شعبيا بلديا، بينما تتنافس 12 قائمة على مقاعد المجلس الشعبي الولائي. أما بتلمسان التي تعدّ 53 بلدية، فقد كان الإقبال على مراكز الاقتراع في الصبيحة محتشما، وتتوزّع قوائم المترشحين التي تمثّل 47 تشكيلة سياسية، على المجالس الشعبية الولائية ب12 قائمة والمجالس البلدية ب 272 قائمة، منها واحدة حرة على مستوى بلدية عين يوسف، فيما تتشكل الهيئة الناخبة من 645 ألف مسجل، وضع في متناولهم 602 مركز اقتراع يضم 1648 مكتبا. من جهة أخرى، أثّرت الأمطار الغزيرة والبرد، التي تهاطلت منذ الصباح الباكر، على توافد مواطني ولاية معسكر على صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات المحلية، التي تعرف بهذه الولاية، تنافس 23 حزبا على مقاعد المجالس الشعبية البلدية ال47 من خلال 240 قائمة و13 قائمة، تتنافس على عضوية المجلس الشعبي الولائي، مع الإشارة إلى أنّه تمّ تسخير 1.188 مكتب اقتراع لتمكين أزيد من 515 ألف ناخب وناخبة من الإدلاء بأصواتهم. وفيما يتعلق بولاية تيسمسيلت، التي تشهد موجة برد وتساقط للثلوج منذ أيام، فقد لوحظ إقبال ملفت للمواطنين عبر العديد من مكاتب التصويت منذ بداية العملية الانتخابية، وقد تميّزت الساعات الأولى بعاصمة الولاية بتوافد كبير للناخبين على مكاتب الاقتراع البالغ عددها 60 مكتبا، حيث اصطفوا في طوابير طويلة لأداء واجبهم الانتخابي، حسبما لاحظته وكالة الأنباء الجزائرية بعين المكان. وشهدت مراكز التصويت بالمدرسة الابتدائية "حسيبة بن بوعلي" بحي "المرجة" و«الأمير عبد القادر" و«عبد الحميد بن باديس"، إقبالا للمواطنين رغم برودة الطقس، حيث عبر البعض منهم عن أملهم، في أن تساهم هذه الاستحقاقات في تحقيق التنمية ببلديتهم. يذكر أنّ ولاية تيسمسيلت التي تضم 22 بلدية، تحصي 174163 ناخبا يدلون بأصواتهم على مستوى 415 مكتب تصويت، وتتنافس 92 قائمة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية و8 أخرى للمجلس الشعبي الولائي.