تشهد مكاتب التصويت في جنوب البلاد بعد ظهر الخميس نوعا الحيوية بفضل تحسن في درجات الحرارة وبفضل توافد افضل للناخبين والناخبات مقارنة بالساعات الاولى لبدء الاقتراع يحدوهم أمل في تكفل أفضل بانشغالاتهم وتطلعاتهم من طرف ممثليهم في المجالس المحلية المنتخبة. و تجمع أغلب الشرائح الإجتماعية حسب الإنطباعات التي جمعها صحفيو (وأج) عبر معظم هذه الولايات وفي مقدمتها الناخبات اللائي عادة ما يفضلن الإدلاء بأصواتهن بعد الظهيرة بعد اتمام التزاماتهم العائلية على أهمية هذا الحدث الوطني لما له من صلة مباشرة مع الحياة اليومية للمواطن . و تعلق الناخبات ممن أدلين بأصواتهن بعدد من مكاتب التصويت المخصصة للنساء بعديد مدن الجنوب آمالا "عريضة" في أن تفرز هذه الإنتخابات المحلية مرشحين يهتمون بصفة أكثر بتحقيق "تطلعات " مواطني ولايات الجنوب والتكفل في نفس الوقت "بشكل أفضل"بالإنشغالات المتعددة والملحة لسكان هذه المناطق. وفي هذا الصدد أكدت مجموعة من الناخبات بعدد من مكاتب الإقتراع بمدينة تندوف أن حضور المرأة في هذا الموعد الانتخابي "ضرورة ملحة "لتجسيد الإصلاحات التي باشرتها البلاد وبما يدعم فرص تحسين أوضاعهن . وعبرت رباب عويش رئيسة جمعية "فاطمة لاله نسومر"لولاية تندوف عن "وعيها الكامل" بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة خلال هذه الإستحقاقات التي تشكل —كما قالت —"محطة هامة " في مسار ترقية ظروف المرأة و تأكيد مكانتها اللائقة في المجتمع. وبولاية تمنراست بأقصى جنوب البلاد تبقى نفس الهواجس القاسم المشترك بين مواطني الجنوب حيث يأمل عدد من الناخبين أدوا واجبهم الإنتخابي بمركزي حسيبة بن بوعلي و العقيد شابو المتواجدين بحي القصر الفوقاني بوسط عاصمة الأهقار أن تساهم هذه الإنتخابات المحلية في تعزيز جهود التنمية على نحو يسمح بترقية الاطار المعيشي بهذه المناطق . وفي هذا الصدد يؤكد الحاج محمد وهو في العقد الرابع من عمره و من ساكني القصر الفوقاني بعد أداء واجبه الإنتخابي بأن مشاركته "ضرورية" في هذا الإقتراع الذي يسمح باختيار المرشحين المناسبين الذين "يقدرون المسؤولية ويعملون من أجل تحسين أوضاع المواطنين ". نفس الأجواء سجلت في أوساط الناخبين على مستوى المراكز الإنتخابية الستة (6) المهيأة بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة . ولوحظ إقبال ملفت بمركز التصويت الشيخ بوعمامة بحي بوعمامة الذي يعد أكبر مركز انتخاب بحاسي مسعود . وقد أجمع عديد الناخبين أنهم يعلقون آمالا كبيرة على هذا الإقتراع الذي يأملون في أن يعود بالفائدة على مواطني هذه المنطقة من الوطن. وفي هذه الاثناء سجلت اللجنة البلدية لمراقبة الإنتخابات المحلية أن عملية الاقتراع تجري في ظروف عادية ولم تسجل أية خروقات أو شكاوى من قبل المواطنين أو ممثلي الأحزاب السياسية والقوائم الحرة حول سير العملية الإنتخابية. ومن جهتها تشهد ولاية الأغواط إقبالا " متزايدا " بعد الظهيرة سيما للعنصر النسوي مقارنة بالساعات الأولى من فتح المكاتب كما لوحظ. ويرجع سبب هذا الإنتعاش إلى تدني موجة البرد الشديد التي كانت سائدة في الفترة الصباحية مما مكن الناخبين من التوجه إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم كما ذكر عدد من مؤطري بعض المراكز ببلدية آفلو بشمال الولاية . نفس الانشغالات والتطلعات عبر عنها ناخبون توافدوا بكثافة بعد الظهيرة على مكاتب التصويت ببلديات مكمن بن عمار والمشرية والعين الصفراء بولاية النعامة من شرائح مختلفة. وأكد هؤلاء أن حرصهم على أداء واجبهم الانتخابي نابع من " رغبتهم في تغيير أنماط تسيير البلديات" معربين عن أملهم في أن تكون المجالس الشعبية البلدية "أكثر قربا من هموم المواطن". ومن جهتها تشهد مكاتب الاقتراع بولاية غرداية انتعاشا في وتيرة اقبال الناخبين خلافا للاقبال " المحتشم" الذي ميز الفترة الصباحية بفعل برودة الطقس. وفي ظل نفس الاجواء تتواصل بولاية بشار عملية التصويت حيث لوحظ تزايد في وتيرة الاقبال مقارنة بالفترة الصباحية على غرار ما سجل بمركزي " طالب عبد الله و" وحسيبة بن بوعلي" بوسط مدينة بشار حيث أكد عدة مواطنين بعد أداء واجبهم الإنتخابي حرصهم على اختيار المرشحين "القادرين على التكفل بإنشغالاتهم اليومية ". كما أبرز عدد آخر من الناخبين بمراكز اقتراع بالأحياء الشعبية ببشار الجديد والدبدابة أهمية هذه الانتخابات التي يأملون في ان تنبثق عنها مجالس منتخبة " مؤهلة" و "قادرة "على تكفل أفضل بانشغالاتهم وهمومهم سيما ما تعلق منه بالشغل وتحسين إلاطار المعيشي والبيئي. و يذكر أن أكثر من 000. 617. 1 ناخب وناخبة موزعين عبر أكثر من 820 مركز انتخاب تضم أزيد من 4.040 مكتب تصويت مؤطرين من قبل أكثر من 53.650 مؤطرا ينتظر أن يختاروا هذا اليوم ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية المحلية بولايات ورقلة و غرداية و الأغواط و إيليزي و تمنراست والوادي وبشار و أدرار و تندوف والنعامة و البيض . للإشارة فإن عملية الإقتراع لهذه الإنتخابات المحلية التي تجري بحضور ملاحظي قوائم المترشحين واللجان الولائية لمراقبة الإنتخابات المحلية كانت قد انطلقت الاثنين المنصرم بالنسبة للمكاتب المتنقلة التي سخرتها الإدارة لتمكين السكان من البدو الرحل القاطنين بالمناطق المعزولة عبر الجنوب من أداء واجبهم الإنتخابي.