يواصل سكان ولايات الجنوب اليوم الخميس الإدلاء بأصواتهم بمكاتب الإقتراع لاختيار ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية البلدية والولائية وذلك بوتيرة إقبال متفاوتة حسب المناطق وكذا نظرا بالدرجة الأولى إلى الأحوال المناخية القارسة السائدة بهذه المناطق. فبولاية ورقلة تسجل عديد مكاتب الإقتراع توافدا بوتيرة متوسطة للمواطنين للقيام بواجبهم الإنتخابي وسط أجواء يسودها التفاؤل و الأمل و التطلع إلى غد أفضل على غرار مراكز حي "الأمير عبد القادر" ( رجال ونساء) ومركز "ابن رشد" والذين قدموا للادلاء بأصواتهم حول 127 قائمة للمجالس الشعبية البلدية و18 أخرى للمجلس الشعبي الولائي والتي قدمتها 22 تشكيلة سياسية و12 قائمة حرة. كما امتزجت العملية الإنتخابية التي إنطلقت في ظروف جد عادية بولاية تندوف بأقصى جنوب غرب البلاد بأجواء "الفرحة" و الحركة الغير عادية للمواطنين الذين توافدوا من مختلف الأحياء لإختيار ممثليهم في المجالس المحلية تحدوهم مشاعر التفاؤل بغد أفضل. وقد عرف كل من مركز "فضيلة سعدان" (نساء ) ومركز "البشير الإبراهيمي" (رجال ) بوسط مدينة تندوف وعلى غرار العديد من المراكز الإنتخابية إكتظاظا بجموع الناخبين الذين خصص لهم جناح إداري من أجل تقديم الإرشادات و المساعدة سيما لفئة المسنين و الأميين. ونفس المشاعر تسود أوساط عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ببعض مكاتب الإقتراع بولاية أدرار حيث يعلق المواطنون الذين صوتوا آمالا "كبيرة" على هذه الإنتخابات بخصوص تحسين ظروف معيشتهم نحو الأفضل. ويرى في هذا الصدد الشاب عبد القادر (30 سنة ) الذي أدلى بصوته بمركز "عائشة أم المؤمنين" بعاصمة الولاية " أن مشاركته في هذه المحطة تأتي بعد قناعته بأحد متصدري القوائم المترشحة للمجلس الشعبي البلدي في "إحداث نقلة نوعية" بهذه الجماعة المحلية و لمسه "النية الحقيقية في تلبية احتياجات سكانها". وتشارك في هذه المحليات بولاية أدرار 16 تشكيلة سياسية بعدد 139 قائمة إنتخابية منها 128 قائمة في المجالس الشعبية البلدية و11 قائمة في المجلس الشعبي الولائي في حين تم تسجيل أكثر من 3.000 مترشح بين رجل و إمرأة. وسجلت بدورها مكاتب الإقتراع بولاية النعامة خلال الفترة الصباحية إقبالا بشكل متصاعد للناخبين تماشيا مع تراجع فترة البرد القارس الذي يميز الطقس و بعد عودة الصحو عقب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة أمس الأربعاء على مستوى بعض بلديات الولاية. وفي انتظار فترة الظهيرة التي تسجل كالمعتاد حضورا قويا للنساء اللواتي ينشغلن بواجباتهن المنزلية في الصبيحة يسجل تشكيل طوابير وتدفق من طرف مسنين وكهول وبعض الشباب وسط ظروف تنظيمية جيدة وأجواء مريحة على مستوى بعض المراكز وخاصة بالمناطق الريفية وهي الأجواء التي تم معاينتها بمركز تومي محمد بعاصمة الولاية. و عبر بعض المصوتين الذين أدوا واجبهم بهذا المركز عن "أملهم في أن تقود هذه الإنتخابات إلى عهد جديد لنمط و مستوى تسيير المجالس البلدية و المجلس الشعبي الولائي بعيدا عن الإرتجالية والأخطاء التي سجلت في السابق" . وعبرت الشابة راضية (موظفة ) والتي أدت واجبها الإنتخابي عن فرحتها "العارمة " واصفة المناسبة "بالعرس و الخطوة الهامة في تحقيق الإزدهار والرقي لبلديتها والولاية عموما " داعية الأشخاص الذين سينالون ثقة الناخبين "الوفاء بالعهود التي أطلقوها خلال الحملة الإنتخابية و الإلتفات لهموم المواطنين بعيدا عن خدمة مصالحهم الشخصية". وشهدت عدد من مراكز التصويت بولاية البيض إقبالا " محتشما" للناخبين في الساعات الأولى لإنطلاق عملية الإقتراع بسبب برودة الطقس حيث ينتظر -حسب عديد الملاحظين- أن تزداد وتيرة الإقبال في فترة الظهيرة . وعلى خلاف مكاتب أخرى فقد سجلت فئة الشباب حضورا قويا بمركز التصويت لمدرسة الإخوة حسني الذين اصطفوا أمام مكاتب الإقتراع عند بداية العملية الإنتخابية -كما لوحظ . وأوضح الشاب دحماني عبد القادر (19 سنة) الذي أدى واجبه الإنتخابي بنفس المركز أنها المرة الثانية على التوالي التي يدلي فيها بصوته عن "قناعة بضرورة المشاركة لأجل صنع المستقبل و اختيار الأفضل من المرشحين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية التنمية و هموم و انشغالات المواطنين". وبولاية الأغواط شهدت الساعات الأولى من عملية الإقتراع إقبالا "متوسطا" للناخبين حيث تجري العملية في ظروف جديدة حسب ما لوحظ بعدد من مراكز عاصمة الولاية. ورغم برودة الطقس التي تجتاح المنطقة هذه الأيام إلى أنها لم تثن من عزيمة الكثيرين على التوجه ومنذ الصباح الباكر للإصطفاف أمام مراكز التصويت منتظرا كل واحد منهم دوره حتى يدلي بواجبه الإنتخابي. وبالمراكز المخصصة للنساء فقد عرفت الساعات الأولى من العملية الإنتخابية إقبالا "ضئيلا" على مكاتب التصويت مقارنة بمكاتب الرجال وهي نفس الوضعية تقريبا تشهدها مراكز الإقتراع بالجهة الشمالية من الولاية وببلدية آفلو على وجه التحديد. يذكر أن 27 تشكيلة سياسية ممثلة بولاية الأغواط في هذه الإستحقاقات منها 17 حزب تتنافس على المقاعد أل 39 للمجلس الشعبي الولائي و 165 قائمة حزبية و ثلاثة قوائم حرة تخوض هذا المعترك للظفر بمقاعد المجالس الشعبية البلدية عبر 24 بلدية بالولاية. وشهدت المراكز الإنتخابية على مستوى ولاية إيليزي إقبالا "كبيرا" من طرف المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس لتأدية واجبهم الإنتخابي لاختيار ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية المحلية -كما لوحظ . وتجري هذه العملية في ظروف "جيدة" مع توفير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها كما أوضح رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات المحلية السيد بن الزاير محمد الخير. وبعد أن أدلى بصوته بمركز الإنتخاب بحي سيدي بوصلاح بعاصمة الولاية أعرب الشاب شنقيطي (29 سنة) في انطباع ل/وأج عن "فرحته لمشاركته في هذا العرس الهام " داعيا في الوقت ذاته الشباب "للتوجه بقوة لصناديق الإقتراع واختيار الرجل المناسب". ومن جانبها عبرت إحدى الشابات عن سعادتها "الغامرة "وهي تؤدي واجبها الإنتخابي ولأول مرة معبرة عن "أملها في أن يكون المترشح الذي وقع عليه الإختيار عند حسن تطلعات المواطنين". يذكر أن أكثر من 1.617 مليون ناخبا وناخبة موزعين عبر أكثر من 820 مركز انتخاب الذين يجمعون ما يزيد عن 4.040 مكتب تصويت مؤطرين من قبل أكثر من 53.650 مؤطرا ينتظر أن يختاروا اليوم ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية المحلية بولايات ورقلة و غرداية و الأغواط و إيليزي و تمنراست والوادي وبشار و أدرار و تندوف والنعامة والبيض . للإشارة فإن عملية الإقتراع لهذه الإنتخابات المحلية التي تجري بحضور ملاحظي قوائم المترشحين ولجان مراقبة الإنتخابات المحلية كانت قد انطلقت الاثنين الماضي بالنسبة للمكاتب المتنقلة التي سخرتها الإدارة لتمكين السكان من البدو الرحل القاطنين بالمناطق المعزولة عبر الجنوب من أداء واجبهم الإنتخابي.