شهدت مكاتب التصويت في جنوب البلاد نوعا من الحيوية بفضل تحسّن درجات الحرارة وبفضل توافد أفضل للناخبين والناخبات مقارنة بالساعات الأولى لبدء الاقتراع، يحدوهم الأمل في تكفّل أفضل بانشغالاتهم وتطلّعاتهم من طرف ممثليهم في المجالس المحلية المنتخبة. وتجمع أغلب الشرائح الاجتماعية حسب الانطباعات التي جمعها صحفيو (و.أ.ج) عبر معظم هذه الولايات وفي مقدمتها الناخبات اللائي عادة ما يفضّلن الإدلاء بأصواتهن بعد الظهيرة بعد إتمام التزاماتهم العائلية، على أهمية هذا الحدث الوطني لما له من صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن، وتعلّق الناخبات ممن أدلين بأصواتهن بعدد من مكاتب التصويت المخصّصة للنساء بعديد مدن الجنوب، آمالا “عريضة” في أن تفرز هذه الانتخابات المحلية مرشّحين يهتمّون بصفة أكثر بتحقيق “تطلّعات” المواطنين بولايات الجنوب والتكفّل في نفس الوقت “بشكل أفضل” بالانشغالات المتعدّدة والملحّة لسكان هذه المناطق. بولاية تمنراست (أقصى جنوب البلاد)، تبقى نفس الهواجس القاسم المشترك بين المواطنين في الجنوب، حيث يأمل عدد من الناخبين أدوا واجبهم الانتخابي بمركزي “حسيبة بن بوعلي” و«العقيد شابو” المتواجدين بحي “القصر الفوقاني” بوسط عاصمة الأهقار، أن تساهم هذه الانتخابات المحلية في تعزيز جهود التنمية على نحو يسمح بترقية الإطار المعيشي بهذه المناطق. وفي هذا الصدد، يؤكّد الحاج محمد وهو في العقد الرابع من عمره ومن ساكني القصر الفوقاني بعد أداء واجبه الإنتخابي، أنّ مشاركته “ضرورية” في هذا الاقتراع الذي يسمح باختيار المرشّحين المناسبين الذين “يقدّرون المسؤولية ويعملون من أجل تحسين أوضاع المواطنين”. وفي ظل نفس الأجواء تتواصل بولاية بشار عملية التصويت، حيث لوحظ تزايد في وتيرة الإقبال مقارنة بالفترة الصباحية على غرار ما سجل بمركزي “طالب عبد الله و«حسيبة بن بوعلي” بوسط مدينة بشار، حيث أكّد عدّة مواطنين بعد أداء واجبهم الانتخابي حرصهم على اختيار المرشحين “القادرين على التكفّل بانشغالاتهم اليومية”، كما أبرز عدد آخر من الناخبين بمراكز اقتراع بالأحياء الشعبية ببشار الجديد والدبدابة، أهمية هذه الانتخابات التي يأملون في أن تنبثق عنها مجالس منتخبة “مؤهّلة” و«قادرة “على تكفّل أفضل بانشغالاتهم وهمومهم، لا سيما ما يتعلّق بالشغل وتحسين الإطار المعيشي والبيئي.