أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للطب العام الذي اختتمت أشغاله يوم السبت بمستغانم بانجاز بحوث بالتنسيق مع كليات الطب والمعاهد المتخصصة قصد ترقية الطب العام بالجزائر. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء العلمي الذي أقيم تحت عنوان "50 سنة من الطب العام الجزائري: الوضعية الحالية والأفاق" في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للإستقلال على "ملاءمة التكوين الطبي الأولي للطبيب العام وكذا التكوين المتواصل والفعال لمسايرة تطور الطب العام العالمي وتحسين الخدمات والاستجابة لاحتياجات المجتمع". كما دعا المتدخلون كذلك إلى "اعداد ورقة طريق تتعلق بتكوين الطبيب العام وادماجه في تخصص الطب العام مستقبلا" و"انشاء جمعية مغاربية للطب العام تسمح بتبادل الخبرات والبحوث". وكان هذا المؤتمر المنظم بمبادرة من الجمعية الجزائرية للطب العام بالتنسيق مع جامعة مستغانم فرصة للتأكيد على ضرورة "العمل مع الشركاء على غرار وزارتي الصحة والسكان واصلاح المستشفيات والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتحديد آفاق التخصص في الطب العام". للإشارة تناول المشاركون بالمناسبة عدة جوانب تخص "أهمية التكوين المتخصص في الطب العام" و"دور الطبيب العام في التكفل بمرضى الضغط الدموي وداء السكري وغيرهما من الأمراض" و"التكفل بحالات الانهيار من قبل الطبيب العام" إلى جانب اقامة موائد مستديرة حول "التكوين في الطب العام" و"الطبيب المتعاقد" وغيرهما. وقد شهد اللقاء الذي دام يومان مشاركة حوالي 400 طبيب عام من جميع ولايات الوطن وأطباء من فرنسا وسويسرا والمغرب وتونس. كما انعقدت على هامش المؤتمر الجمعية العامة العادية للجمعية الجزائرية للطب العام لإثراء والمصادقة على برنامج عملها لسنة 2013.