أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري 2009-2010 بالمزرعة النموذجية لبلدية ''مشرع الصفا'' بولاية تيارت وذلك بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى. وقد سخرت وزارة القطاع الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه الحملة عبر الوطن حيث تم في هذا الصدد فتح 536 نقطة لتخزين الحبوب إضافة إلى خلق وحدات للفلاحة الممكنة على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة التي استفادت خلال السنة الجارية من 450 ألة حصاد. أما فيما يخص ولاية تيارت فتتوقع مديرية المصالح الفلاحية -حسب الشروحات المقدمة للوزير- تحقيق هذا الموسم إنتاج يصل إلى 4 ملايين قنطار من الحبوب بمختلف أصنافها تتوزع على 335 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بارتفاع يقدر ب 20 ألف هكتار فيما تتربع مناطق تكثيف هذا المحصول على مساحة 85 ألف هكتار، كما تم توفير لحملة الحصاد والدرس بالمنطقة 794 آلة حصاد مع استحداث 57 نقطة لتجميع المحصول. وأوضح رشيد بن عيسى أنه يتوقع تسجيل خلال هذا الموسم ''منتوج جيد'' وهذا ''يبرهن -كما قال- أننا في بداية تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة وأبلغ مثال على ذلك أننا قد خطينا أول خطوة في تصدير فائض من إنتاج الشعير مؤخرا''. وأضاف نفس المسؤول أن ''تحسين الأمن الغذائي مرهون بادخال تقنيات جديدة على الفلاحة وذلك ما تجسد بالفعل من خلال تطور استعمال السقي التكميلي والتكنولوجية في إنتاج الحبوب''. كما دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية إلى ''تحسين إنتاج الحبوب ببلادنا من خلال استغلال الإمكانيات التي توفرها الدولة لا سيما السياسة الوطنية لتطوير هذه الشعبة''. ومن جهة أخرى وحسبما علم لدى إطارات من الوزارة على هامش زيارة السيد بن عيسى للمنطقة فان حملة الحرث والبذر 2009-2010 فقد مست عبر كامل التراب الوطني مساحة قدرها 3 ملايين و300 ألف هكتار. ومن جهة أخرى أشرف الوزير على تدشين مقر الفرقة الغابية لدائرة ''السوقر'' وكذا معاينة مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة والاطلاع على جهاز مكافحة الحرائق ببلدية ''فرندة''.