أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، على أن الدولة مستعدة لدعم المربين، بتخصيص حصة من الميزانية الموجهة لدعم مسحوق الحليب والمقدرة ب27 مليار دج ودعاهم بالمقابل إلى العمل من أجل رفع الإنتاج. وطمأن الفلاحين بأن وزارته ستضمن دعم الفلاحين المتضررين من الكوارث الأخيرة التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية المختلفة، حيث كشف أن 16 بالمائة من المنتوج الوطني الفلاحي مصدره المناطق الجبلية عبر ولايات الوطن وهو رقم يترجم دور وأهمية هذه المناطق في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف مناطق الوطن. وخلال في زيارة قام بها، أمس الأربعاء، إلى ولاية تيزي وزو، حيث زار السيد الوزير المعرض المقام بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشجرة والمرأة الريفية، شدد على ضرورة مرافقة الفلاحين بتوفير الإمكانيات المادية لهم منها الحصة الممنوحة للولاية فيما يتعلق بأشجار الزيتون والمقدرة ب500 ألف شجرة، وذلك بناء على الطلب الذي أودعته السلطات المحلية جراء الحرائق التي أتلفت الهكتارات من أشجار الزيتون، إلى جانب المساعدات الأخرى التي ستستفيد منها الولاية فيما يخص خلايا النحل، ودعم المربين الذين تضرروا من الحرائق. ودعا السيد بن عيسي المهنيين إلى تنظيم أنفسهم من اجل العمل على خلق نشاط اقتصادي مستدام، ذلك أن المستقبل يكمن في الريف، مشيرا إلى البرنامج الجواري للتنمية الريفية المستدامة في إطار تنمية المناطق الجبلية التي تضم 48 بالمائة من تراب الولاية، مظهرا أهمية هذا البرنامج في الاقتصاد المحلي حتى وإن لم تظهر نتائجه بعد في الميدان. كما تحدث عن المرأة الريفية التي قال انها مورد لا يقدر وبإمكانها المساهمة في التنمية المحلية المستدامة وأنه يجب تشجيع المرأة الريفية على إظهار قدراتها. وكانت زيارة الوزير للولاية فرصة للاطلاع على بطاقة تقنية لمستثمرة خاصة تابعة لعائلة بقرية الزاوية ببلدية سيدي نعمان استفادت من دعم مديرية الفلاحة قدره 6 ملايين دج وتعمل في مساحة أرضية تقدر ب 20 هكتارا مخصصة لإنتاج الأجاص، الزيتون وتربية النحل وغيرها.