أعرب صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الثلاثاء عن قلقه بشان وضعية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة الساحل حيث وزع مساعدة غذائية استعجاليه لقاربة 850.000 طفل يعانون من سوء تغذية حادة سنة 2012. و حسب المدير الإقليمي لليونيسف السيد مانويل فونتين يبدو أن تساقط الأمطار سمح بتحقيق إنتاج أحسن في المحاصيل بمنطقة الساحل و أن العائلات بحاجة إلى سنتين لتدارك الخسائر التي شهدتها مواشيها و الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية التي تدفعها مدة فترة طويلة. ومن جهة أخرى، تأسفت منظمة اليونيسف للحلقة المفرغة التي يجدها الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أنفسهم فيها بحيث لا يستطيعون تناول الطعام حتى عند وفرته. و قد توقعت منظمة اليونيسف منذ سنة خلت تعرض 1ر1 مليون طفل لسوء التغذية وبفضل مساعدات دولية تمكنت هذه المنظمة الأممية من توزيع مواد غذائية أضيفت لها مركبات غنية بالفيتامينات. و ال السيد فونتين في هذا الصدد "تجربتنا في المنطقة أكدت لنا أننا سنواجه تحديا كبيرا لمساعدة كل الأطفال. لقد تمكنا من تفادي كارثة كبرى ولكن لا ينبغي أن نكتفي بذلك إذ هناك أطفال يموتون لأسباب كان يمكن تفاديها". ولقد "تجلى خلال السنة الماضية أننا نسيء دائما تقدير العدد الحقيقي للأطفال الذين يعانون. يجب أن نفكر بجدية في حلول فعالة من اجل تعزيز مقاومة السكان حتى يتسنى مواجهة الفشل المتكرر". وحذر يقول في هذا الصدد "مع الأسف لا يوجد لقاح ضد سوء التغذية الحادة و قد تكون حياة العديد من الأطفال المنحدرين من عائلة تعيش في فقر مدقع في الساحل معرضة للخطر".