استمعت لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس إلى عرض قدمه وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي وهذا في إطار دراستها مشروع تسوية الميزانية لسنة 2010 حسب بيان للمجلس. ولدى استعراضه تنفيذ ميزانية القطاع أوضح ان هذه الاخيرة "ارتفعت بعنوان السنة المالية 2010 من 2023 مليار دينار إلى 2429 مليار دينار وذلك بسبب الحاق اعتمادات اضافية لها في حين بلغت ميزانية التجهيز 16 مليار دينار". وبخصوص تنفيذ هذه الميزانية اشار بن حمادي إلى ان نفقات التسيير قد استهلكت 1.9 مليار دينار اي ما نسبته 77 بالمائة من الاعتمادات المدفوعة في حين ان نسبة استهلاك اعتمادات ميزانية الجهيز قد بلغت 23 بالمائة حسب ما جاء في البيان. وأضاف بن حمادي -بشأن الاسئلة التي وردت في التقرير التقييمي لمجلس المحاسبة - ان الاستهلاك الضئيل لميزانية التجهيز يبرره ان 94 بالمائة منها قد تم تخصيصه للبحث العلمي وللبرنامج الوطني لتطوير تكنولوجيات الفضاء. كما تطرق في سياق اخر إلى التحضيرات الجارية حاليا لاطلاق قمر صناعي جديد هو الثالث في الجزائر ومشروع اخر لاطلاق قمر صناعي للاتصالات يغطي كافة التراب الجزائر منوها بالكفاءات الجزائرية التي ستتولى بنفسها تركيب هاذين القمرين الصناعيين في المستقبل. واستعرض ممثل الحكومة -يضيف ذات المصدر- كيفية تمويل واستخدام اعتمادات صندوق استعمال تكنولوجيا الاعلام الذي استفاد من 5 ملايير دينار موضحا ان هذا الحساب مخصص لتحسين وتطوير استخدام هذه التكنولوجيا في المؤسسات المصغرة و مشاريع الشباب. وكشف في هذا الإطار انه قد كلف مجلسا علميا بتسيير موارده حيث يتولى تقييم مشاريع الشباب و النظر في نجاعتها مشيرا إلى ان الصندوق مول تجهيز الفضاءات الجماعية (بيوت الشباب و المراكز الثقافية) بالحواسيب وزودها بالانترنت والعمل جار حاليا على ربط 400 حي جامعي بالشبكة العنكبوتية. وأوضح بن حمادي ان هذا الصندوق يساهم في تمويل مشاريع الشباب في الحضائر التكنولوجية الموجودة على مستوى الجزائر وورقلة ووهران. من جهة أخرى طرح اعضاء اللجنة خلال المناقشة انشغالات تتعلق بالتعقيدات المطروحة على مستوى البحث العلمي في مجال تكنولوجيا الفضاء وكذا التدفق السريع للانترنت و استخدام تقنية الالياف البصرية بالاضافة إلى تنفيذ ميزانيته للسنة المالية محل النقاش وفقا لبيان المجلس.