عادت الجائزة الوطنية للنوعية التي تمنح سنويا لأحسن مؤسسة جزائرية في مجال احترام المقاييس و التنافسية و التسيير إلى شركة الخزف الجديدة بالغزوات (سيراميغ). و جرى حفل تسليم الجائزة الذي نظم وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار على هامش احياء اليوم الوطني للتقييس بحضور وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الاستثمار الشريف رحماني. و نوه عبد الرشيد نميش الرئيس المدير العام لسيراميغ و هي مؤسسة أنشئت سنة 1978 و تشغل حوالي 400 عامل بهذا التكريم الذي يتمثل في كأس و شهادة و صك بقيمة مليوني دينار. و صرح للصحافة في هذا الصدد أن "الحصول على جائزة النوعية يعني أننا تابعنا مسارا يمكننا من توفير منتجات ذات نوعية وفق المقاييس المطلوبة". و حسب هذه المؤسسة المختصة في انتاج و تسويق مواد الخزف الصحي لتجهيزات الحمامات و المطابخ فانها تغطي حوالي 30 بالمائة من حصص السوق الوطنية برقم اعمال يفوق 500 مليون دينار. و عادت الجائزة الثانية لمؤسسة الدراسات التقنية بسطيف التي تعمل في مجال الاشغال العمومية في حين حازت مؤسسة "ميديترانين فلوت غلاس (فرع مجمع سيفيتال) و شركة الصيانة للشرق على الجائزة التشجيعية. و قد تنافست حوالي عشرين مؤسسة عمومية و خاصة على هذه الجائزة في طبعتها ال 10 و التي تمنح على اساس معايير تتعلق بالاستراتيجية في مجال نوعية المنتوجات و تنمية الموارد البشرية و التحسن المستمر لمسار الانتاج. و في مداخلة له خلال هذا الحفل أكد رحماني على أهمية النوعية كممارسة على مستوى المؤسسة الصناعية بالجزائر في مجالات الانتاج و التسيير و التسويق. في نفس الاتجاه صرح الوزير أن تنظيم مثل هذه المسابقة بالرغم من طابعها الرمزي "يخلق تنافسا و يذكر الاشخاص بأننا في عالم متفتح و أن الفرق يكمن في النوعية". كما ذكر رحماني بالاجراء الوطني الذي تم وضعه من أجل ترقية نوعية منتوجات الصناعة الجزائرية مشيرا في هذا الخصوص إلى الهيئات المخصصة للقياسة و الملكية الصناعية و التصديق. و قال رحماني "لسنا حقا في مستوى تطلعات المستهلكين الجزائريين" موضحا أن أولوية السلطات العمومية في هذا المجال تكمن في تشجيع المؤسسة الجزائرية على الانتاج حسب مقاييس النوعية و تقليص الواردات.