أعربت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع الصحي في سوريا جراء توتر الوضع الأمنى والعقوبات الدولية المفروضة على البلاد. وقالت المنظمة ان التقرير الوارد من سوريا "يشير الى صعوبة وصول المرضى و موظفي الرعاية الصحية إلى مرافق الرعاية الصحية إضافة إلى النقص الحاد في الإمدادات الطبية والموظفين العاملين في الحقل الصحي". و أكدت على وجود "نقص في الإمدادات الطبية من كل من الأسواق العالمية والمحلية بسبب العقوبات المفروضة على سوريا". كما أشارت المنظمة إلى تزايد عدد المصابين من النساء والأطفال نتيجة لتزايد العنف في البلاد. وزار مسؤولوا منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إحدى المستشفيات بالعاصمة السورية دمشق حيث وجدوا أنه يستقبل يوميا ما يتراوح بين سبعين ومائة مريض يعانون من إصابات وأن الإصابات الأكثر شيوعا هي الحروق الناجمة عن انفجارات وطلقات النارية. وكان الصليب الأحمر الدولي قد اكد من قبل ان مئات الآلاف من الناس في سوريا في حاجة متزايدة إلى المياه والمواد الغذائية والمساعدات الطبية نظرا للتدهور المتواصل للوضع هناك.