انطلقت مساء الخميس فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة، وسيحظى جمهور السينما بفرصة نادرة لمتابعة أكثر من مائتي فيلم جديد مختار بعناية من آلاف الأفلام، نحو ربعها يُعرض لأول مرة على المستوى العالمي. يُعرض خلال المهرجان 81 فيلماً طويلاً و84 قصيراً، ويتنافس في مسابقة الأفلام الروائية 16 فيلماً، فيما يتنافس 15 فيلماً ضمن مسابقة (آفاق جديدة) للتجارب الأولى، و12 فيلماً في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و28 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، و45 ضمن مسابقة أفلام من الإمارات، وتحصل الأفلام الفائزة على جوائز تعتبر الأعلى في مهرجان السينما والتي تصل قيمتها إلى مليون دولار. افتتح المهرجان بفيلم "أربيتراج" (موازنة) للمخرج الأمريكي نيكولاس جاريكي والمنتج السعودي محمد التركي، حيث يلعب فيه ريتشارد جير دور رجل أعمال ناجح من أقطاب وول ستريت، غرق بالخداع المهني والشخصي ورزح تحت ديون يصعب سدادها، فيبدأ بيع إمبراطوريته، ومع تكشّف حبكات هذه الدراما المشوقة يجد أن مصيره برمته على المحك. والتقى محبو السينما في حفل الافتتاح بعدد من أبرز نجوم السينما في العالم العربي والعالم، منهم ريتشارد غير، نيكولاس جاريكي، كارمن لبّس، جمال سليمان، حاتم علي، إلهام شاهين، منّة شلبي، خالد النبوي فضلاً عن أيقونة السينما الهندية ماموتي. الأفلام العربية تتواجد بقوة في المهرجان جنباً إلى جنب مع أهم الأفلام العالمية، وقد استطاع مبرمجو المهرحان استقطاب عدد من أهم الأفلام العربية المنتجة حديثاً على الرغم من قلة الإنتاج العربي خلال العام الأخير، وفي في قسم الأفلام الروائية الطويلة هناك أربعة أفلام عربية هي فيلم (ما نموتش) للتونسي نوري بوزيد، وفيلم (عطور الجزائر) للجزائري رشيد بلحاج و(حراقة بلوز) لمواطنه موسى حداد، وفيلم (بعد الموقعة) للمصري يسري نصر الله. وتضم الأفلام الوثائقية الطولية خمسة أفلام عربية هي فيلم (البحث عن النفط والرمال) للمخرجين وائل عمر وفيليب ديب، و(عالم ليس لنا) للفلسطيني مهدي فليفل، و(محمد أنقذ من الماء) للمصرية صفاء فتحي، وفيلم (كما لو أننا نمسك بكوبرا) للسورية هالة العبد الله، و(يلعن بو الفوسفاط) للتونسي سامي تليلي. وتضم مسابقة (آفاق جديدة) ثلاثة أفلام عربية حديثة هي فيلم (لما شفتك) للفلسطينية آن ماري جاسر و(المغضوب عليهم) للمغربي محسن بصري و(الخروج للنهار) للمصرية هالة لطفي. ومن بين الأفلام العالمية المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الإيطالي (الابن هو الفاعل) لدانييلي تشيبري، والروسي (خيانة) لكيريل سيريبرينيكوف، والصيني (العشاء الأخير) للمخرج لو شوان، والفرنسي (في البيت) لفرانسوا اوزون، والتشيلي (لا) لبابلو لورين. ومن بين الأفلام العالمية المشاركة في مسابقة آفاق جديدة الفيلم الجورجي (ابتسم دوماً) لروسودان شكونيا، و(حجر الصبر) لعتيق رحيمي، و(ملك مومباي) لمانجيت سينغ وغيرها.