تابع الجمهور الوهراني ثاني الأفلام الجزائرية المتنافسة على جائزة الوهر الذهبي بعد عرض فيلم '' قداش تحبني'' للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم وذلك بدخول فيلم ''نورمال'' للمخرج مرزاق علواش حلبة التنافس، حيث يتعرض الفيلم في أقل من ساعتين إلى الأزمة التي يعيشها زوجان فنانان شابان يحاولان إنتاج فيلم يتناولان فيه أوضاعهما الاجتماعية المزرية والمعقدة إلا أن حدوث ثورة يجعلهما يفكران في إعادة تصوير بعض المشاهد قصد إعطاء المصداقية للفيلم الذي يقومان بتصويره بكل موضوعية ومن أجل هذا يعملان على جمع الممثلين من أجل مناقشة الموضوع المراد طرحه للتصوير. أما الفيلم الطويل الثاني الذي دخل المنافسة فهو الفيلم المصري ''أسماء'' والذي يستغرق 94 دقيقة وأخرجه وألفه عمرو سلامة وأنتجه محمد حفظي وصوره احمد جابر فان أحداثه تدور حول قصة حقيقية لسيدة مصرية في العقد الرابع من العمر تقرر بضرورة المطالبة بحقوقها في العلاج بعد تأكدها من إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) فتنتقل رفقة أبيها وابنتها إلى القاهرة من اجل الحصول على فرصة إمكانية متابعة حالتها بعد المعاناة الكبيرة التي عاشتها والشعور بالوحدة والعزلة وهي التي كانت تصارع المرض لوحدها خاصة بعد رفض الأطباء إجراء عملية جراحية قد تمكنها من الشفاء وأمام هذا الوضع كان على المريضة ''أسماء'' أن تجد الحل المناسب لوضعيتها في اقرب الآجال قبل أن تتدهور حالتها، حيث حصلت على فرصة الوصول إلى حل عندما عرض عليها الظهور في احد البرامج الحوارية التلفزيونية الشهيرة وكان عليها أن تختار ما بين الكشف عن مرضها وفضح سرها والحصول على إمكانية العلاج أو أن تواصل إخفاء سرها وبالتالي مواصلة معاناتها في صمت. أما الأفلام القصيرة التي يتواصل عرضها بقاعة المغرب فقد تمت برمجة أربعة أفلام منها الفيلم السوري ''صباح، ظهر، مساء'' الذي تحاول من خلاله المؤلفة والمخرجة غايا جيجي أن تروي في 19 دقيقة سبب إعطائها الفرصة للولد سامي أن يعاود جمع قطع اللوحة المفقودة ما بين الوالدين سلمى وفريد اللذين لم يعد يجمعهما أي شيء بعد عشر سنوات من الانفصال ليبقى السؤال المطروح على الولد سامي هو هل بإمكانه أن يحقق هدفه أم لا، علما بان المخرجة غايا جيجي أخرجت ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي''المسكون'' و''أيضا الأب'' والذي شاركت به في مهرجان الفيلم العربي بروتردام بهولندا وكذلك مهرجان الدوحة إضافة إلى هذا الفيلم الذي تشارك به في مهرجان وهران. أما الفيلم الثاني بعنوان ''حنين'' لمخرجه الفلسطيني أسامة بواردي فيتعرض في 18 دقيقة إلى قصة امرأة في العقد السادس من العمر تعيش وحيدة في إحدى المدن الفلسطينية بعد انفصالها عن زوجها وابنها تعيش دون ماض ولا حاضر كما تقول وتبقى محاصرة بالوحدة والحنين منتظرة في كل لحظة ردا على رسائلها العديدة. والفيلم الثالث فهو من إنتاج وإخراج المغربية هبة مجاهدي بعنوان ''المظلة السوداء'' مدته 18 دقيقة وتروي فيه قصة رجل يحيط نفسه بأفكار سيئة وعلامات سوداء تجعله يعيش في حالة من الرعب والهواجس الأمر الذي يجعله كلما يخرج إلى الخارج لا يرى إلا الظلام فيعود إلى البيت ويغلق الباب على نفسه ليبقى السؤال المطروح الواجب الرد عليه، هل إن قصة الحب المرتبطة بالرموز السوداء القاتمة بإمكانها تغيير وجهة نظر هذا الرجل الطيب؟ أما الفيلم القصير الرابع الذي استمتع به الجمهور في ست دقائق هو بعنوان ''المصاصة'' للمخرجة والكاتبة الموريتانية السالمة بنت الشيخ الولي التي تحاول فيه إظهار كيفية إلصاق تهمة مصاصة دماء وشريرة بامرأة طيبة ومسكينة وبريئة ومعتزلة تعيش في حي فقير بعد مرض أصاب احد أطفال الجيران.