وضع وزير السكن و العمران السيد عبد المجيد تبون اليوم السبت بالجزائر العاصمة حجر الاساس لانجاز مصنع جزائري-ايطالي لبناء السكنات الجاهزة بطاقة انتاج 2000 وحدة سنويا. وسيكون هذا المصنع الذي سيتم انجازه في المنطقة الصناعية بالحراش اول مؤسسة مختلطة تم انشاؤها مؤخرا تحت اسم "الجزائرية-الايطالية للبناء" كما سيتم انجاز مصانع اخرى في الاشهر المقبلة من اجل تعزيز طاقة انتاج هذه المؤسسة المختلطة. و يبلغ الرأسمال الاجتماعي لمؤسسة "الجزائرية-الايطالية للبناء" 400.000 دج اما قيمة الاكتتاب النقدي فتقدر ب000 000 20 دج. وتمتلك الشركة العمومية للبناء و الترقية "ايكوبروم" (فرع شركة تسيير المساهمة - انجاب) نسبة 51 % من راسمال مؤسسة "الجزائرية-الايطالية للبناء" مقابل 49 % للشركة الايطالية كونستروزيوني إي سارفيزي (شركة ذات اسهم). وسيقوم هذا المصنع الذي سيتم تسليمه في جوان 2013 بانتاج ادوات بناء مبتكرة سيما الجدران الجاهزة قبل تركيبها على مستوى الورشات الى عمارات من 5 الى 15 طابقا. أما طاقته الانتاجية فتقدر بحوالي 400 م2 في الاسبوع مما سيسمح بانجاز 2000 مسكنا في السنة وسيتم رفع هذه الطاقة الاولية الى 4000 مسكنا في السنة بعد انجاز المصنع الثاني. وفضلا عن تقليص اجال الانجاز بنسبة 30 % فان هذه البناءات تتميز بالعزل الحراري فضلا عن مستوى اعلى من الامن بفضل هياكلها المقاومة للزلازل. ولهذا الغرض سيتم تنظيم دورات تكوينية لفائدة المهندسين و عمال مؤسسة "الجزائرية-الايطالية للبناء" في كل من ايطاليا و الجزائر على مستوى الورشات. في هذا السياق اكد السيد تبون خلال حفل وضع حجر اساس المصنع ان "انجاز هذا المصنع يندرج في اطار تعزيز طاقات الانتاج الوطني سيما من خلال شراكات مثمرة مع بلدان صديقة مثل ايطاليا". وأضاف ان "الهدف يتمثل في تطوير السكن و عصرنة الانجاز والبناء بطريقة صناعية". أما بخصوص نوعية السكنات اوضح الوزير ان المركز الوطني للدراسات و البحث المدمج للسكن لم يسجل الا ملاحظات "ايجابية" لان "مسار الانجاز يقوم على تقنيات متقدمة و متطورة على المستوى التكنولوجي". وسيتم انجاز مصانع اخرى مماثلة خلال السداسي الاول من سنة 2013. كما اشار السيد تبون الى ان "مؤسسات الانجاز الخاصة الجزائرية ستشارك ايضا في هذا البرنامج على الرغم من التقنيات الكلاسيكية التي يعتمدونها الا انها مطالبة بتحديث طرقها مع اقامة شراكات مع مؤسسات اجنبية". وسيتم في ذات الاطار انجاز مصنعين اخرين بشراكة جزائرية-برتغالية بكل من عنابة و وهران بطاقة انتاجية تقدر ب10000 وحدة سنويا لكل منهما من اجل انجاز مشاريع سكنية على مستوى المدينةالجديدةبوهران (1500 هكتار) و المدينةالجديدة بدراع الريش بعنابة (1400 هكتار). وقد شرعت الحكومة التي تستعد لاطلاق مشاريع لانجاز 800000 مسكنا خلال السنتين المقبلتين في محادثات مع عديد البلدان من اجل التكفل بجزء "هام" من مشاريع السكن العمومي من خلال انشاء مؤسسات مختلطة تخضع لقاعدة 49/51 %. أما خارطة طريق تلك الشراكات فتتضمن ادخال تقنيات انجاز حديثة وكذا تكوين العمال الجزائريين.