أتحف الموسيقار الايطالي، ميمو ابيفاني، مساء يوم الاربعاء الجمهور العاصمي بأداء متنوع امتزجت فيه الأشعار الشعبية بالموسيقى التقليدية الايطالية وبنكهة متوسطية. وصنع ابيفاني بعزفه على آلة المندولين التقليدية رفقة عازفين آخرين على آلة المندول والقيتار البهجة لجمهور قاعة ابن زيدون الذي تجاوب مع المعزوفات الموسيقية المقدمة والمتعددة مشاربها من خلال تأثرها بموسيقى أخرى لدول البحر الابيض المتوسط. وأبحر الحضور من خلال التنوع الموسيقي الذي تراوح بين موسيقى الباروك الايطالية والموسيقى السلتية كذلك الى جنوب ايطاليا. وتمكنت الفرقة ان توفق بين الموسيقى التقليدية الشعبية الايطالية باستعمال آلات موسيقية حديثة بإضافة لمسة من موسيقات أخرى تأثر بها العازف من خلال جولاته الفنية رفقة فرقته حيث أوضح ل/واج أنه "استطاع أن يحافظ على لب الموسيقى والاشعار التقليدية المستوحاة من الحياة اليومية". وتمكن ابيفاني الذي عايش تجارب موسيقية مختلفة بانسجام وتناغم رفقة العازفين الايطاليين أن يمزج كذلك بين الموسيقى الغجرية واليونانية وموسيقى بعض الدول البلقانية. ونشط الجزء الثاني من السهرة الفنان سيد أحمد لارينونا رفقة جوق موسيقي حيث أدى وصلات موسيقية اندلسية قدم فيها نوبات مدرسة الصنعة للعاصمة. ويعد لارينونا من الذين تلقوا مبادئ الموسيقى الاندلسية بالجمعية الموسيقية "نجمة البليدة" تحت قيادة محمد طوبال وتحول بعد ذلك الى الغناء الكلاسيكي الغربي لكن دون ان ان يهمل ما تعلمه من النوبة العاصمية. وسيستمر مهرجان الموسيقى الأندلسية و الموسيقى العتيقة الذي افتتح يوم الخميس المنصرم إلى غاية 29 ديسمبر بقاعة بقاعة ابن زيدون برياض الفتح (الجزائر العاصمة) بتقديم برنامج ثري يمثل كل من آسيا وأوروبا والمغرب العربي.