حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" يوم الخميس من تردي أوضاع النازحين الماليين في أراضي موريتانيا. وقال مدير أنشطة منظمة (أطباء بلا حدود) في موريتانيا كارل نوازي- في تصريحات نشرت في نواكشوط - أن "بعض الأطفال الماليين اللاجئين في موريتانيا يهددهم خطر سوء التغذية الحاد ومعرضون للموت". وأضاف أن "واحدا من بين كل خمسة أطفال من اللاجئين يعاني من سوء التغذية في مخيم (أمبيرا) الذي أعدته السلطات الموريتانية لاستقبال اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في الشمال المالي". وأكد أن "70% من أطفال النازحين لم يتلقو تطعيما ضد مرض الحصباء وأن أغلبية وفيات الأطفال ناجمة عن أمراض الملاريا وأمراض الجهاز التنفسي والإسهال". وقال أن "إحصائية الوفيات أظهرت تزايدا مقلقا في نسب الوفيات بين الأطفال دون سن الثانية من العمرمشيرا إلى أن وضعية اللاجئين الماليين في موريتانيا لم تتحسن منذ وصول أول دفعة منهم في شهر جانفي من العام الماضي". وحسب نشطاء حقوقيون في الشرق الموريتاني الذي يحتضن اللاجئين فقد تزايدت معاناة هؤلاء منذ بدء الاشتباكات بين الجيش المالي وتنظيم أنصار الدين قبل أيام.