اتفقت الجزائر و اسبانيا يوم الخميس على تنظيم منتدى أعمال بالجزائر العاصمة خلال الثلاثي الأول من سنة 2013 لصالح متعاملي و مستثمري البلدين سيرأسه مناصفة الوزيران المكلفان بالصناعة لكلا البلدين. و في البيان المشترك الذي توج زيارة رئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي إلى الجزائر أعلن الطرفان أنهما قررا عقد منتدى الأعمال هذا من اجل دفع التعاون الاقتصادي الجزائري-الاسباني و منح رؤساء مؤسسات البلدين فرصة الالتقاء و إقامة شراكات "تعود بالفائدة على الطرفين". و أعربت الجزائر و مدريد عن ارتياحهما للمبادرة التي اتخذها المتعاملون الاقتصاديون للبلدين الرامية إلى إنشاء نادي للأعمال و "لإقامة تعاون في مجال الطاقات المتجددة من خلال بداية تشغيل المحطة الكهربائية الهجينة بحاسي الرمل" في جويلية 2011. و أشارا في هذا السياق إلى أن المصادقة على المخطط الوطني الجزائري من اجل الطاقات المتجددة "يمنح فرصا واسعة للتعاون بين مؤسسات قطاع البلدين خاصة و أن الصناعة الاسبانية تتوفر على مهارة و خبرة مؤكدتين". و سجل الطرفان بارتياح ارتفاع الاستثمارات الاسبانية سنة 2011 و اتفقا على تسخير كل شيء لتشجيع هذا التوجه و جعله هيكليا في علاقات الأعمال و الشراكة بين البلدين. و في البيان الختامي أشارا أيضا بارتياح إلى زيادة الحجم الإجمالي للتبادلات التجارية بين البلدين سنة 2012 و اتفقا على العمل تدريجيا من اجل الحفاظ على توازنها. و في هذا السياق "أشاد الطرف الاسباني بالجهود التي تبدلها الجزائر لتحسين مناخ الأعمال". و اعتبرت الجزائر و اسبانيا من جهة أخرى أن المخطط الجزائري لرفع قدرة توليد الكهرباء بشكل معتبر خلال الفترة 2012/2017 يبرز فرصا جدية للشراكة و التعاون بين مؤسسات البلدين و يشجع المؤسسات المعنية على بحث جميع إمكانيات الشراكة و الأعمال. و اتفق الطرفان على ترقية التعاون في مجالات البناء و الأشغال العمومية و الفلاحة و الصيد البحري و الري. و في هذا الشأن دعت الجزائر و اسبانيا الشركتين المسيرتين للسكك الحديدية: الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية (الجزائر) و "رونف-اوبيرادورا" (اسبانيا) إلى تعميق تعاونهما قصد المساهمة بفعالية في تطوير قطاع النقل في البلدين.