كشف، أمس، السيد بوعلام مراكش رئيس كونفدرالية أرباب العمل عن تحديد عدة مشاريع للشراكة والتعاون بين المتعاملين الجزائريين والشركات الإسبانية التابعة لمقاطعة ''أستوريا'' شمال إسبانيا، مشيرا بأن التوقيع على اتفاق التعاون والشراكة مع المقاطعة الإسبانية سيسمح بتجسيد عدد من المشاريع فضلا عن توثيق الشراكة بين الجانبين. ولقد وقعت الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ممثلة في رئيسها بوعلام مراكش، والفيدرالية الإسبانية للمؤسسات ممثلة في السيد سيفيرنو غارثيا فيغون بفندق سوفيتال على اتفاقية تعاون وشراكة على هامش منتدى ضم متعاملين جزائريين ورجال أعمال من إمارة استورياس الإسبانية. واعتبر مراكش أن العديد من المشاريع المشتركة جاهزة وينتظر فقط تطويرها بالشراكة بين الجانبين، مضيفا بأن من بين القطاعات المعنية نجد الصناعة الصيدلانية والبناء والأشغال العمومية والنسيج. وأشار مراكش في مداخلته إلى أن لقاء الجزائر يأتي بعد ذلك الذي نظم بإسبانيا في جوان الماضي. وأن هذا الاتفاق يهدف إلى مرافقة المتعاملين الإسبانيين الراغبين في الاستثمار بالجزائر وتسوية المشاكل التي قد تبرز خلال تجسيد مشاريع الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والإسبانية. وتطوير التواصل وتبادل المعطيات والمعلومات. بالمقابل أشار السيد سيفيرنو غارثيا فيغون أن هذا الاتفاق يشكل دفعا هاما وخطوة إلى الأمام في ميدان التعاون الاقتصادي الجزائري-الإسباني، مشيرا إلى أن هذا التعاون يرتكز على إتاحة الفرص للجانبين وضمان تطويرها والمساهمة في تنويع وعصرنة الاقتصاد الجزائري وضمان الفعالية. في نفس السياق، عرض الأمين العام لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد دريس طنجاوي في غياب الوزير الفرص المتاحة لتطوير الشراكة والتعاون، ملاحظا أن التعاون بين الجانبين قائم في عدد من القطاعات مثل تحلية مياه البحر وتطوير الطاقات المتجددة، واستعرض نفس المسؤول تفاصيل مخطط دعم النمو الجديد الذي رصد له الحكومة الجزائرية 286 مليار دولار، ويمكن أن تشكل فرصة إضافية لدعم الشراكة وإيجاد فرص للتعاون. بالمقابل اعتبر السفير الإسباني بالجزائر السيد غابرييل بوسكيتس اباريثيو، أن مستوى العلاقات الجزائرية-الإسبانية جيدة خاصة بعد التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين. ولكن السفير لاحظ أن ميزان المبادلات التجارية بين الجانبين يعرف فائضا لصالح الجزائر وسيرتفع مع تشغيل أنبوب الغاز ''ميدغاز''. وأكد السفير أن إسبانيا صنفت أول مستثمر أوروبي بالجزائر للفترة 2010-2005 وأن مدريد تمثل 26 بالمائة من الاستثمارات الأوروبية في السوق الجزائرية خلال السنوات الخمس الأخيرة. واعتبر أن العديد من العوامل كالقرب الجغرافي وروابط الصداقة التقليدية سمحت للعلاقات الجزائرية-الإسبانية بتسجيل تطور دائم.