أوضح الرئيس المدير العام للهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات بالشلف حميد عزوز يوم الثلاثاء بتيسمسيلت بأن "هناك وعي حاليا لدى المواطن بضرورة اعتماد الرقابة التقنية لمسكنه". وأوضح عزوز ل/وأج/ خلال الأبواب المفتوحة على الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات أن المواطن "تفطن" بعد الكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة ب"ضرورة حماية ممتلكاته" وذلك من خلال اللجوء الى الرقابة التقنية بالاتصال المباشر بهيئة المراقبة التقنية للبنايات ومختلف الهيئات التي لها علاقة بقطاع السكن. وشدد نفس المسؤول على أهمية التزام المواطنين بحماية سكناتهم تحسبا لوقوع أي كارثة وذلك من خلال الصيانة الدائمة بمساعدة كل الأطراف الفاعلة في القطاع. وأشار حميد عزوز إلى أن دور الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات يكمن في "تقديم النصائح والخبرة التقنية اللازمة" للمواطنين ومؤسسات الانجاز العمومية والخاصة لترميم البنايات وصيانتها حماية لها من الأخطار التي قد تهددها جراء الكوارث الطبيعية. وأبرز في هذا الصدد أن ولاية تيسمسيلت "لا تتوفر على بنايات مهددة بالانهيار على غرار المدن الكبرى كالجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران". وأضاف في هذا الصدد أن أشغال ترميم البنايات القديمة بالمدن الكبرى المذكورة قد انطلقت وذلك بناء على الخبرة التقنية التي قام بها مهندسو الهيئة. وأشار نفس المتحدث إلى أن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة التي تندرج في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال والذكرى ال40 لإنشاء الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات يرمي أساسا إلى "توعية كل المختصين في مجال البناء وكذا المواطنين لانجاز سكنات ذات نوعية جيدة تراعى فيها المعايير التقنية والشروط القانونية". ومن جهته ذكر مسؤول وكالة المراقبة التقنية للبنايات بولاية تيسمسيلت السيد أحمد بوداود ل/وأج/ أن كل المشاريع السكنية وذات صلة بالمرافق العمومية "تنجز حاليا في ظروف جيدة وضمن معايير تحترم الجودة". وأضاف نفس المتحدث أن الولاية تعاني من ظاهرة انزلاقات التربة خصوصا بالمناطق الجبلية على غرار ثنية الحد والأزهرية وبرج بونعامة وبوقايد "مما يشكل صعوبة في تجسيد المشاريع السكنية والمرافق العمومية".