قدر رئيس الاتحاد الوطني للخبراء المهندسين المعماريين عبد الحميد بوداوود اليوم السبت عدد البنايات القديمة التي لم تنته عمليات ترميمها لحد الآن بما يقارب 450 ألف بناية قديمة على المستوى الوطني. وبلغ عدد البنايات القديمة بالجزائر العاصمة التي لم تنه عمليات ترميمها كما أوضح بوداوود في لقاء أجراه بمنتدى صحيفة المجاهد اليومية ما يقارب 65 ألف داعيا إلى الإسراع في " تجسيد عمليات الترميم وإلزام المواطن بمراعاة معايير البناء في انجاز أي مشروع سكني فردي" . وبعد أن قدم لمحة تاريخية حول التطور المعماري لمدينة الجزائر منذ 1833 إلى غاية 2007 أكد على ضرورة " إحصاء وحصر كل البنايات القديمة للتكفل بها وإعادة ترميمها أو إزالتها إذا اقتضت الضرورية ". وابرز في هذا الإطار أهمية "توسيع مدينة الجزائر العاصمة مع احترام معايير البناء المعمول بها دوليا والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي الذي تزخر به المدينة" ولن يتم ذلك - حسبه- إلا بالشروع في انجاز مرافق عمومية ومؤسسات اقتصادية واجتماعية وثقافية جديدة ودعم وسائل النقل وتوسيع الطرقات وبعث جديد لوسائل النقل عبر التراموي والسكك الحديدية ". ودعا رئيس الاتحاد الوطني للخبراء المهندسين المعماريين إلى ضرورة" إسهام مهندسين ومختصين من ذوي الامتياز عالميا للتذليل من مشاكل النقل التي مازالت تعاني منها العاصمة " وألح على وجوب "مراعاة تجميل المحيط و توفير كل المرافق العمومية للأحياء والابتعاد عن سياسة بناء "أحياء المراقد" التي انتشرت في سنوات الثمانينات لمكافحة أزمة السكن." وأكد المتدخل أهمية إشراك المهندسين في مختلف المشاريع المسطرة لانجاز مدن جديدة معتبرا الجزائر العاصمة بمثابة "مصنع للأفكار ونموذج لتطوير مدن أخرى". من جهة أخرى أكد على وجوب " تعزيز جهود الجهات المعنية والمواطن للحفاظ على الطابع الجمالي للمدينة والمرافق العمومية للأحياء" داعيا السلطات المحلية إلى "التقرب من المواطن والعمل مع المهندسين المعماريين لوضع إستراتيجية من شانها النهوض بكل الأحياء السكنية.. وعلى أهمية الحفاظ على الطابع المعماري التاريخي والثقافي للمدن الجزائرية وإعادة إحيائها مجددا" مذكرا في هذا الإطار بمدن تميمون وغرداية وتامنراست. من جهته دعا المدير العام للمركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية عبد الكريم يلس إلى ضرورة إلزام المواطن باحترام معايير البناء المعمول بها دوليا لتفادي أخطار الكوارث الطبيعية كالزلازل, وبعد أن أشار إلى "تموقع الجزائر العاصمة بمنطقة زلزالية خطيرة" أكد السيد يلس أن " بناء أي مدينة يستدعي التفكير والتشاور والتخطيط والتسيير المتواصل لتجاوز كل الأخطار سواء كانت طبيعية أم اجتماعية ". واج