تم يوم الثلاثاء بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-فرنسا بغية تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين. و أشرف على تنصيب هذه المجموعة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد جميعي و أوكلت رئاستها إلى النائب بلقاسم بلعباس عن حزب جبهة التحرير الوطني. و في كلمة له بالمناسبة أكد جميعي أن تنصيب هذه المجموعة "يأتي ليدعم التقارب المشهود للعلاقات الجزائرية-الفرنسية لا سيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر شهر ديسمبر الماضي". كما اعتبر تنصيب هذه المجموعة "مكسبا جديدا" يضاف إلى رصيد "العلاقات المتميزة" التي تربط البلدين و "أداة فعالة" لترقية التعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي تشمل جميع المجالات. و أضاف جميعي أن هذه المجموعة المشكلة من نواب يمثلون مختلف التيارات السياسية في البلاد "تعكس بصفة فعلية الإجماع التي تحظى به العلاقة المتميزة مع فرنسا لدى كل مكونات المجتمع". و بخصوص الإعتداء الإرهابي على المركب الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-إليزي) ثمن جميعي الموقف الفرنسي تجاه هذا الإعتداء. و أضاف أن "الجزائر التي عانت سابقا من الإرهاب تواجه الآن إرهابا جديدا متعدد الجنسيات ليست له أهداف ولا وطن". من جانبه أعرب سفير فرنسابالجزائر أندري بارنت عن تعاطف بلاده وتضامنها مع الجزائر بعد الإعتداء على مركب الغاز لتيقنتورين مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب الجزائر في "مكافحتها المثالية" لآفة الإرهاب. و بخصوص العلاقات الجزائرية-الفرنسية وصف بارنت هذه العلاقات ب"المتميزة" و "الكثيفة" مذكرا أن الجزائر تعد أول شريك تجاري لفرنسا. كما أكد أن إعلان الصداقة الموقع عليه بين البلدين خلال زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر "يترجم إرادة البلدين للدفع بعلاقاتهما إلى أعلى المستويات" مذكرا بالإتفاقيات و القرارات التي توجت هذه الزيارة بغية تعزيز و ترقية التعاون الجزائري-الفرنسي في شتى المجالات. و أوضح أن الوزيرين الأولين للبلدين سيلتقيان قبل نهاية السنة من أجل تقييم ما تم إنجازه في مجال التعاون الثنائي. كما شدد الديبلوماسي الفرنسي على دور البرلمانيين في ترقية و تعزيز التعاون بين البلدين و في التقريب بين شعبيهما.